أعلن عميد كليّة إدارة الأعمال والعلم الإداريّ في جامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور فؤاد زمكحول، "بفرح وفخر وحماسة" عن فوز طالبة الماستر يارا خوري، بالمركز الأول عن فئة "تخطيط الأعمال" في مسابقة "إبداع 2021" مشروعها "B. Smart".

ينظّم مركز الحفاظ على الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت اليوم العالمي للتنوع البيولوجي سنويًا، وهذا العام جمعت مسابقة "إبداع 2021 ما يزيد على 200 طالب من جامعات مختلفة. وكانت النسخة الخامسة عشرة أقيمت بعنوان "إعادة إحياء بيروت"، وشملت أربع فئات: تخطيط الأعمال؛ الفنون والتصميم والاتّصالات؛ بحوث التدخل؛ وتطوير المنتجات.

في البداية تردّدت يارا خوري قبل الانضمام إلى هذه المغامرة، وهي تقول:"بما أنني أحب أن أعيش تجارب جديدة، قرّرت اختبار حدود قدراتي، لأنني كنت أعرف سلفًا أن ذلك سيعني زيادة المشاركة والاستعداد للتعلّم، من جانبي، أيًا كانت النتيجة!". وتشرح يارا: "الأسئلة الأولى التي خطرت ببالي في أثناء التفكير في الأفكار المختلفة لخطة عملي تمحورت حول: كيف يمكننا المساعدة وإعادة بناء بلدنا من أجل مستقبل أفضل؟ وما هو الموضوع المحدّد الذي سيستهدف جميع اللبنانيين؟".

بعد فترة من التردد بين مفهومين مختلفين، اختارت يارا العمل على مشروع "بي سمارت" بدعم من الدكتورة ندى ملاح بستاني. وتشرح قائلة: "لقد بدأ العمل! وكطالب ماستر(1)، يمكنني الجزم أن التحدّي الحقيقي كان في التوفيق بين دراستي ومشاريعي الجامعيّة، وعملي، وإنهاء خطة عملي في الوقت المحدد. كان علي أن أعمل بفعالية وأن أنظّم يومي بشكل مناسب. إضافة إلى ذلك، توفّر لدي جميع أنواع الموارد، وكان علي فقط أن أتعلم كيفية استخدامها بشكل صحيح. في الواقع استوحيت فكرتي من إحدى المواد التي أدرسها حاليًا في كليّة إدارة الأعمال وهي "التقنيات الرقميّة للأعمال"، وفي أحد الفصول هناك فهم لأخلاقيّات وأساسيات إنترنت الأشياء (IoT)، وكيف تستخدم المدن الذكيّة، وهي المستقبل، تقنية صناديق النفايات الذكيّة، نتيجة لذلك، قرّرت أن أقوم بمشروع القمامة الذكيّ الخاص بي".

تضيف يارا: "بعد إجراء العديد من الأبحاث قرّرت العمل على شيء يبتكره لبنانيون للبنانيين، وليس فقط مستوردًا، خصوصًا أن استيراد علب القمامة الذكيّة لن يحلّ المشاكل المختلفة التي أواجهها، لذلك فإن الوظائف الرئيسية لـ B.Smart هي: اكتشاف مستوى الملء، وتحسين تخطيط المسار، وصناديق الفرز المختلفة، وتطبيق من شأنه تسهيل جميع الأعمال وتحسينها".

تشجّع سلّة القمامة الذكيّة هذه كلّ مواطن للبدء في الفرز واعتماد عادات جديدة. بالنسبة لعروض البيع، سيتعين على كلّ بلدية اختيار ترقية الصناديق الحالية ببساطة، وإدخال العديد من الرقائق وأجهزة الكشف، أو شراء حاوية ذكيّة جديدة تمامًا. إضافة إلى ذلك، يستفيد المواطنون وجامعو النفايات بشكل كبير من عرض البيع المتقدّم والفريد هذا، نظرًا لأن التطبيق المصمم متاح وسيكون بالتأكيد مريحًا.

وتضيف يارا: "في أثناء العمل على خطة عملي، كان شاغلي الشاغل تقديم مشروع أفتخر به أولاً، ويستحق أن يكون عملاً لطالب ماستر في جامعة القدّيس يوسف. كنت في الواقع أتنافس ضدّ نفسي! لقد كانت تجربة مرهقة وصعبة ومحفزة ومثيرة وملهمة وناجحة ومغامرة... كل ما إلى ذلك! لقد ساعدتني "إبداع" على تعزيز ثقتي بنفسي، وأن أكون منظمة وأُخرج نفسي من منطقة الراحة الخاصّة بي. كما أتيحت لي الفرصة لمقابلة ما يزيد على 200 طالب، إضافة إلى لجنة تحكيم تضمّ شخصيات ذات اختصاصات متنوّعة، مثل السيد ريكاردو كرم الذي علّق شخصيًا على خطة عملي.

وختمت يارا خوري قائلة: "غني عن القول أني أود شخصيًا أن أشجع كلّ طالب على المشاركة في هذه المسابقة لأنك، صدقني، أنت الفائز على أي حال!"، كما طمأنن جميع الطلاّب أصحاب الأفكار الجيدة والشغوفة للعمل.