المكتبات الالكترونيّة

Hiba EL ACHKAR
Lundi 05 juillet 2021
Organisateurs


في ظلّ التطوّر الهائل للتّكنولوجيا الّذي رافق أجيال اليوم وسيرافق أبناء الغد، يبدو أنّ العالم الرّقميّ أصبح عالمًا يحفظ مقتنيات الإنسان ومعارفه المتنوّعة. 

طلّاب اليوم يحتاجون إلى سبل ووسائل تُسهّل تنقّلهم في بحوثهم، وتسرّع عمليّة التّواصل. في هذا السّياق، سنلقي نظرة على بعض المكتبات الرّقميّة الّتي يمكن الوصول إليها بسهولة ومجّانيّة، والّتي توفّر معظم الكتب والمؤلّفات والمخطوطات بلغات متعدّدة، في ملفّات سهلة القراءة.

"المكتبة الرّقميّة العالميّة" World Digital Library، مقرّها باريس، مدعومة من منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثّقافة بالتعاون مع مكتبة الكونجرس الأمريكي، وتضمّ مؤلّفات ومخطوطات يصل عمرها إلى ٨٠٠٠ سنة قبل الميلاد، كما تضمّ الصّحف والخرائط والمجلّات والمطبوعات والصّور الفوتوغرافيّة والتّسجيلات الصّوتيّة والأفلام والمؤلّفات الحديثة المختلفة، وتعمل على سبع لغات وهي: الاسبانيّة والانجليزيّة والبرتغاليّة والصّينيّة والعربيّة والفرنسيّة.

أمّا بالنّسبة إلى ما يُعانيه الطّلاب والبحّاث من صعوبات للوصول إلى مراجع عربيّة، فبات من الماضي. إضافة إلى المكتبة الّتي سبق وذكرناها، سنضيف "المجموعات العربيّة على الانترنت"، هي عبارة عن مكتبة رقميّة عامّة للكتب المؤلّفة باللّغة العربيّة، وذلك بدعم من قبل جامعة نيويورك أبو ظبي. ويهدف إلى عرض ما يقارب خمسة وعشرين ألف كتاب من جامعات مختلفة، كجامعة نيويورك، جامعة برنستون، جامعة كورنيل، جامعة كولومبا، الجامعة الأميركيّة بالقاهرة، الجامعة الأميركيّة في بيروت.

كما ننصح بزيارة "المكتبة الرّقميّة العربيّة"، الّتي ترصد المحتوى الرّقميّ العربيّ في أماكن وجوده، وهو مشروع أنشأته مكتبة الملك عبد العزيز العامّة، وذلك للمشاركة في سَدّ ما يُسمّى بالفجوة الرّقميّة والعمل على حفظ التّراث الورقيّ بشكل رقميّ.

أمّا مُحبّي التّراث العلميّ العربيّ وعلم العلوم الإسلاميّة واللّغة العربيّة والشّعر العربيّ وأدب الرّحلة، فيمكنهم زيارة "القرية الالكترونيّة"، وهي شركة إماراتيّة غير ربحيّة مقرّها أبو ظبي. ويمكن البحث في "مكتبة الجامعة الإسلاميّة بغزّة"، الّتي تُغطّي مختلف المعارف، أدب وثقافة. ومن يبحث عن كتب ومقالات مترجمة علميّة ثقافيّة وأدبيّة، يمكنه البحث في "مكتبة هنداوي". 

 ومَن يبحث عن صحف ومجلّات وجرائد، ما عليه سوى أن يزور "مكتبة الشّرق الأوسط العربيّة في جامعة بيل" الأميركيّة، ويُلقي نظرة أيضًا على "أرشيف المجلّات الأدبيّة والثّقافيّة لشركة صخر"، الّتي تُعنى برقمنة المجلّات العربيّة القديمة والنّادرة منها. كما ننصح  البحث في "مكتبة قطر الرّقميّة"، الّتي تضمّ أكثر من مليون وثيقة تاريخيّة مرتبطة بتاريخ منطقة الخليج العربيّ والعلوم العربيّة والإسلاميّة. ولا ننسى محرّك "غوغل" في "كتب غوغل"، الّتي تحوي على ما يقرب ١٠٠٠٠ عمل يقع في النّطاق العامّ، ويمكن إدراجه في نتائج البحث ونحصل عليه بصيغة pdf. 

إذًا، ما عليكم سوى معرفة ما تحتاجون إليه من كتب ومعارف والبحث في الموقع المختصّ. 

الرّقمنة تُسهم في نشر الثّقافة، أمّا مع تبادلها، فتصير مركزًا ضخمًا لعلوم وأبحاث حديثة، تفتح أمام الباحثين باختصاصاتهم وأهوائهم كافّة معبرًا نحو التّواصل والإبداع. يمكن للباحث من خلال كلمة أو صفحة أو كتاب أو خريطة مخبّأة في دهاليز ورقيّة، أن يكشف "معرفة" ما.

 

نشر- تبادل- تواصل