جامعة القدّيس يوسف تشارك في المؤتمر العربي الأول للتصميم الشامل للتعلّم

الإثنين 20 أيلول 2021
Collaborateurs
  • جامعة قطر


تشارك جامعة القدّيس يوسف في بيروت في المؤتمر العربيّ الأول للتصميم الشامل للتعلّم، وذلك من خلال مشاركة فاعلة في لجان المؤتمر: اللجنة التوجيهية وتضم د.ميشيل أسمر؛ د. وداد وزان؛ والسيّدة ميريام غصن.  اللجنة العلميّة: د. ميشيل أسمر. اللجنة التنظيميّة والتدريب والمعارض: د. وداد وازن؛ والسيدة ميريام غصن.  واللجنة االإعلاميّة: السيّدة ندى عيد. 

وكان مركز دمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصّة  في جامعة قطر قد دعا إليه بالشراكة مع 15 جامعة من الدول العربيّة هي:  جامعة القديس يوسف في بيروت؛ الجامعة الأميركية في بيروت؛ جامعة بغداد؛ الجامعة الهاشميّة؛ جامعة تونس؛ جامعة الكويت؛ جامعة الخليل؛ جامعة حلوان؛ جامعة اليرموك؛ جامعة السلطان قابوس؛ جامعة قاصدي مرباح؛ الكليّة الجامعيّة للعلوم التطبيقيّة؛ جامعة منوبة؛ جامعة الجزائر2؛ ومعهد الدوحة للدراسات العليا.

يُقام المؤتمر عن بُعد من الأحد 14  إلى الأربعاء 17 تشرين الثاني/ نوفمبر  2021، ما يمنح المهتمين في جميع أنحاء العالم العربيّ الفرصة لاستكشاف أحدث الممارسات التعليميّة والتطبيقات العلمية للتصميم الشامل للتعلّم. وسيناقش الأسس العلميّة للتعلّم المستندة إلى علوم الأعصاب والتعلّم القائم على الدماغ، وإمكانية الوصول المعماريّة، والنفاذ الرقميّ، والتكنولوجيا المساعدة، والتطبيقات العمليّة.

أما المحاور فهي:

المحور الأول : إطار التصميم الشامل للتعلم

بيئات التعلم الشاملة، الحواجز البيئية والتكنولوجية والثقافية للتعلم في العالم العربي، توفير الوسائل المتعددة لانخراط ومشاركة الطلبة، توفير الوسائل المتعددة للأداء والتعبير، توفير الوسائل المتعددة لتقديم وعرض المعلومات، التصميم الشامل في التعلم عبر الإنترنت، التعلم المدمج، طرائق التدريس الإبداعية، الإدارة التربوية في التصميم الشامل للتعلم، تصميم المناهج وتخطيط الدروس، التعلم مدى الحياة، المتعلمون الخبراء، نماذج عالمية وإقليمية رائدة في إدارة التصميم الشامل للتعلم والموضوعات ذات الصلة.

المحور الثاني : علم الأعصاب والتعلم القائم على الدماغ

التباين بين المتعلمين، علم الأعصاب السلوكي والمعرفي، والاستراتيجيات المعرفية، التعلم التناظري، علم الأعصاب الإدراكي وعلم الأعصاب التربوي.

المحور الثالث : التصميم الشامل وإمكانية الوصول (الرقمية والمادية):

التصميم الهندسي للمباني والخدمات المتعلقة ببيئات التعلم وتطبيق المعايير التصميمية لضمان جودة وملاءمة هذه البيئات لمتطلبات واحتياجات المستخدمين المختلفة وضمان إمكانية الوصول إلى المدرسة والجامعة. النفاذ الرقمي للمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية، المكتبة الرقمية، التعلم الإلكتروني، المحتوى الإلكتروني، التقييم عبر الإنترنت، والدعم الإضافي، والتعلم الافتراضي والموضوعات ذات الصلة.

المحور الرابع : التصميم الشامل والتكنولوجيا المساعدة:

تطبيقات تعلم الهواتف الذكية، وتقنيات الفصل الدراسي المتقدمة، برامج التعليم الإلكتروني، النفاذ الرقمي لبرامج PDF ومايكروسوفت والبلاك بورد وبانر (Blackboard/Banner)، تطبيقات الوصول إلى الويب، التعليقات النصية في الفيديوهات التعليمية، البرامج العربية في تحويل النص إلى كلام وبرامج تحويل الكلام إلى برامج نصية، برامج أخرى.

جدير بالذكر أن جامعة القدّيس يوسف تولي اهتمامًا جديًا بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وذلك انسجامًا مع رسالتها وقيمها وأهدافها.  فهي منذ تأسيسها على يد الآباء اليسوعيين، في العام 1875، آلت على نفسها خدمة المجتمع اللبناني بكل أطيافه من دون تمييز ولا تفرقة، وعلى مدى ما يزيد على 145 عامًا حافظت على دورها كجامعة لبنانيّة رائدة في التعليم العالي المرموق، وساهمت في بناء لبنان ودول المنطقة من خلال ما يزيد على مئة ألف متخرّج من أفضل النخب والكوادر المهنيّة وأصحاب الكفاءات العالية.

انطلاقًا من سهر الجامعة على إدماج أصحاب الاحتياجات الخاصّة في بيئتها ومجتمعها عمدت إلى إجراء التعديلات اللازمة على أماكن العمل للسماح لهم بالتنقّل بحريّة وأمان للوصول قاعات التدريس والمختبرات والمكاتب، وتزويدهم بالأدوات التكنولوجية المناسبة.

من المفيد الإشارة إلى أن كليّة الطبّ في الجامعة، ومنذ سنوات، عمدت إلى تأسيس دبلوم جامعيّ مخصّص لذوي الإعاقة. وفي العام 2018 خرّجت جامعة القدّيس يوسف ومن خلال "جامعة للكلّ" (هي جامعة مفتوحة لا يرتبط الانتساب إليها بعمر معيّن، تقدّم دورات تدريب وتنشئة في موضوعات متنوّعة) الدفعة الأولى من برنامج التدريب المهني الشامل وضمّ 12 شابًا وشابة تراوحت أعمارهم بين  16 عامًا وما فوق من أصحاب الاحتياجات الخاصّة. تدرّبت هذه المجموعة على العمل في مجالات عدّة كالمطاعم والزراعة والبستنة والرياضة والتصميم، وتخرّج المنتسبون إليها في حزيران/يونيو 2021 حاملين شهادة دبلوم جامعيّ.

وشهد العام 2019 ولادة نادٍ طلاّبيّ حمل مسمّى Include بهدف تعزيز وعي طلاّب جامعة القدّيس يوسف على أهمية الدمج. وفي العام 202 عيّنت الجامعة أشخاصًا مرجعيين، داخليًا وخارجيًا مهمتهم متابعة القضايا المتعلّقة بدمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة سواء كانوا من الطلبة أو غيرهم.

إن هذه الخطوات إن دلّت على شيء فهي تدلّ على مقاربة الجامعة لقضية الإعاقة الجسديّة والنفسيّة بأسلوب علميّ وتربويّ وإنسانيّ، واعتبارها جزءًا لا ينفصل عن رسالة الجامعة تجاه المجتمع والوطن، والتزامها إيجاد بيئة عمل شاملة ومناسبة للجميع والمحافظة عليها، خصوصًا أن جامعة القديس يوسف التزمت التشجيع على تبني ممارسات خالية من جميع أشكال التمييز.