التّعليم الإلكتروني في زمن الكورونا

Juillet 2021

ظهر التّعليم الإلكتروني وانتشر في الكثير من الدّول، بعدما ضربت جائحة كورونا العالم وألزمت الطلاب منازالهم وتركت العودة إلى المدارس والجامعات حتى إشعار آخر.

 شرَع حينها الجميع باستعمال عدّة وسائل إلكترونية كالهاتف وجهاز الكمبيوتر وغيرها. فما هي طرق التعليم المعتمدة وما هي فوائد وأضرار هذا النوع من التعليم؟

طرق التعليم الإلكتروني

التّعليم الإلكتروني المتزامن: ويُقصد به عندما يجتمع الطلاب والأستاذ في الوقت نفسه عبر الانترنت لتبادل المعلومات وطرح الأفكار والتفاعل فيما بينهم.

التعليم الإلكتروني غير المتزامن:  وهو عندما يستمع الطالب إلى التسجيل الصوتي أو الفيديو المسجّل بصوت أستاذه من دون أن يلتزم بأي وقت محدّد.

 

إيجابيات التعليم الإلكتروني

بعد أن أصبحت الأجهزة الإلكترونية في متناول الأيدي، استطاع الجميع أن يُنقذ العام الدّراسي من الانهيار وشكّل  ذلك نقطة تحوّل إيجابية في حياة الطلاب والأساتذة. ومن هذه الفوائد:

توفير الوقت :  بعد أن كان الطالب مُجبرًا على الحضور يوميًا إلى الصفوف، وفّرت له هذه الوسائل القدرة على متابعة دروسه ساعة يشاء من خلال الرجوع إلى شرائط التسجيل المرسلة.

كما سمَحتْ له بتوفير وقت للدراسة وآخر للعمل من خلال جدول يحدّد فيه الأوقات الملائمة، الأمر الذي وفّر له فرصةً للراحة كانت بمثابة حلم سابقًا.

توفير المال: بعد أن تكبّد الطّلاب والأساتذة أعباء رسوم المواصلات وشراء الوجبات السريعة يوميًا، بات بوسعهم أن يوفّروا الكثير من المال.

كما سمح التعليم عن بعد للأساتذة بالقيام بأكثر من مهمة من خلال العمل من المنزل، فلا يضطر أن يتواجد في أي مكان آخر، وكذلك الطلاب الذين يعملون بدوام جزئي لتسديد أقساطهم الدراسية.

الإنفتاح على العالم: مكّن التعليم الإلكتروني الفرد من التّواصل مع الكثير من الخبراء والاختصاصيين والأساتذة من خلال عقد اجتماعاتٍ وهميّة لا تكلفك سوى فتح المذياع للتحدث.

إذ شكل فرصة للجميع بعرض أفكارهم وآرائهم وتوسيع معارفهم ونهل من ثقافات البلاد الأخرى.

سلبيات التعليم الإلكتروني

على الرغم من جميع الفوائد التي ذُكرت، ظهرت سلبيات عدّة للتعليم الإلكتروني ومنها:

الاعتماد على التكنولوجيا: بعد الانتقال إلى التعليم الإلكتروني، لجأ الطلاب إلى البحث عن مواقع عدّة تسهم في حلّ واجباتهم المدرسيّة بضغطة زر واحدة، من دون محاولة تشغيل فكرهم وبالتالي تقلّصت قدراتهم على التفكير.

 

العزلة: ساهمت الوسائل الإلكترونية في إبعاد الناس عن بعضها وتراجع التواصل مع الآخرين وفقد الناس حسّ التعبير عن مشاعرهم كما يجب.

 

المشاكل التقنيّة: واجه الكثير من الطّلاب وأساتذتهم مشاكل تقنيّة في أجهزتهم، بالإضافة إلى انقطاع شبكة الانترنت بسبب أوضاع الطقس وغيرها، مما أدّى إلى تشتّت المعلومات وإنهاء المحاضرة قبل ميعادها.

بعد ظهور التّعليم الإلكتروني بطرقه المتعدّدة وإيجابياته وسلبياته، ما زالت غالبية الدّول تعتمده للتعويض عن خسارة الأشهر الأولى من الجائحة.

 كما تُرّجح بعض الدّول اعتماده حتى بعد التخلّص نهائيًا من الفيروس وعودة الحياة الطبيعيّة إلى مجاريها.

جيروم عساف

M2 Traducteur du domaine des Banques et des Affaires