مركز الأبحاث والدراسات العربيّة في عيون بعض طلّابه

العام 2021-2022

مع انطلاق كلّ موسم دراسيّ في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، يستضيف مركز الأبحاث والدراسات العربيّ)CREA)، التابع لكليّة اللغات والترجمة، عددًا كبيرًا من الطلّاب الأجانب الراغبين في تعلُّم اللغة العربيّة الفصحى والعاميّة. مِن هؤلاء الطلّاب مَن يكون مُلتحقًا ببرنامج التبادل الجامعيّ، ومنهم مَن يكون مقيمًا في لبنان أو زائرًا في ربوعه، تستهويه لغةُ الضاد وثقافةُ أهلها وناسها. وغالبًا ما يكون للمركزِ انطباعٌ مميّز في عيونهم نطّلع عليه في هذا الفصل الدراسيّ الثاني للعام 2021-2022، من خلال شهادات يرويها لنا بعض طلّاب المستوى المتوسّط (B1) بأقلام فتيّة.

الطالب الإيطاليّ لويجي تونينيلّي - ملتحق ببرنامج التبادل الجامعيّ

لقد أثّر فيروس كورونا في التنشئة الاجتماعيّة ومستوى التعليم الجيّد، فجِئتُ إلى لبنان لأستعيد حياتي على الرغم من كلّ شيء. ونصحني الجميع بعدم مغادرة هذا البلد. في بيروت، وجدتُ لدى الناس مرونةً جذبتني إليها. وفي مركز الأبحاث والدراسات العربيّة اكتشفتُ غرامَ التعليم والاحترافَ الفريد. هذه التجربة أغنتني. وكما نقول في إيطاليا: "حين تذهب إلى بيروت تبكي مرّتين، مرّةً عند وصولك ومرّةً عند مغادرتك".

الطالب الفرنسيّ جوفروا كوتانسيه – متطوّع يعمل في لبنان

بدأتُ في تعلُّم اللغة العربيّة في مركز الأبحاث والدراسات العربيّة منذ شهر، ووجدْتُ أنَّ هذه التجربة مفيدة جدًا ومؤثّرة حقًّا في مستوايَ اللغويّ. أوّلًا، إنّها تمنحني فرصة الاستماع إلى اللغة العربيّة بشكل دائم، مدّة 7 ساعات في الأسبوع. ثانياً، إنّها تجعلني أركزُّ على الدروس أكثر من المعتاد وأتعلمُّ كلمات جديدة من خلال تفسيرات المعلّمة التي لا تترجم أي كلمة. ثالثًا، إنَّ دورات اللغة العربيّة تجري في مدينة بيروت، وهكذا يمكنني أن أتمرنّ كل يوم على استعمال اللغة، سواء في العمل أو عند البقّال أو في كلّ النشاطات التي أشارك فيها. أخيراً، تشمل هذه الدورات جميع أنواع المواضيع التعليميّة. وبالإضافة إلى ذلك، إنّنا ندرس نصوصًا أدبيّة، بينما كنتُ أنا مثلًا معتادًا على النصوص السياسيّة سابقًا. 

الطالبة الإيطاليّة أنيتا بوسكاينو- ملتحقة ببرنامج التبادل الجامعيّ

أنا أدرس اقتصادات العالم العربيّ ومؤسّساته وسياساته في جامعة البندقيّة، كما أدرس اللغة العربيّة منذ 5 سنوات، وقد اخترت المشاركة في دورات اللغة العربيّة في مركز الأبحاث والدراسات العربيّة في بيروت لأنّني أحبُّ اللغة العربيّة وأرغب في أن أتعلَّمها جيدًا وأتكلمَّ بها. والدورات هذه جيّدة ومفيدة لهدفي، لأنّنا نركّز فيها كثيرًا على الإنتاج الكتابيّ والشفويّ من ناحية أولى، وعلى الفهم الكتابيّ والشفويّ من ناحية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تشكّل هذه الدورات المنظَّمة في لبنان وُجهة مرموقة لأي طالب لغة عربيّة، لأنّها غنيّة بالثقافة والتاريخ. أنا أعتبر أنَّ دورات المركز فرصة ممتازة للوصول إلى مستوًى رفيع في اللغة العربيّة حتى أتمكّنَ من الاستثمار في مشاريعي المستقبليّة، وأتعمّقَ في الحضارة العربيّة وثقافتها والتطوّر الحاليّ لمجتمعاتها.

الطالبة الإسبانيّة لاورا إنريكيث أندرادي- طالبة تزور لبنان لتعلُّم الفصحى والعاميّة

          الحياة في بيروت مغامرة كبيرة. كلّ يوم أتعرفّ بشخص جديد! في هذه المدينة ناس من جميع الجنسيّات وأنشطة ثقافيّة يوميّة، مثل الحفلات الموسيقيّة، ومعارض التصوير الفوتوغرافيّ، وغيرها. اللهجة اللبنانيّة هي لهجتي العربيّة المفضَّلة في العالم. أمّا أفضل مكان للدراسة فهو مركز الأبحاث والدراسات العربيّة. درستُ فيه العربيّة الفصحى والعاميّة اللبنانيّة قبل ثلاث سنوات، وعدتُ إليه هذه السنة لأنّه الأنسب. فالمعلّمات يتمتّعن بالكفاءة والصبر في التعامل معنا.