جامعة القدّيس يوسف في زحلة تستضيف الإعلاميّ أنطوان زرزور

تشرين الأول 2022

ضمن إطار تدريس مادّة "اللغة العربيّة في الصحافة والإعلان" التي يقدّمها مركز الأبحاث والدراسات العربيّة في حرم زحلة والبقاع التابع لجامعة القدّيس يوسف في بيروت، وبالتنسيق مع مديرة المركز، السيّدة ندى الخوري أبو عبدو، ومديرة الحرم، السيّدة مايا خرّاط سركيس، نظّمت الأستاذة المحاضِرة في المركز، السيّدة إلهام معلوف الزناتي، لقاءً في زحلة جمع طلّابَ شعبة علوم المعلومات، السنة الثانية، بصاحب جريدة الروابي ومؤسّس شركة "زاد للإعلان والتسويق"، الإعلاميّ أنطوان زرزور.

بدايةً، عرض الأستاذ زرزور تاريخ الصحافة الزحليّة منذ تأسيسها في ظلّ الاحتلال العثمانيّ، وكانت الصحف الصادرة في زحلة آنذاك مناهضة للحكم العثمانيّ، فاضطرَّ بعض الإعلاميّين للجوء إلى بيروت أو بلاد الاغتراب لإصدار صحفه وقول الحق من دون مَخافة الاضطهاد.

ثم تطرَّق الأستاذ زرزور إلى النهضة الإعلاميّة التي عرفتها زحلة حيث كان يصدر من زحلة إلى لبنان ودنيا الاغتراب الكثير من الصحف والمجلّات، مثل زحلة الفتاة، البلاد، الوادي، العصر، الروابي، الكلمة، حضانة الطفل، الأولى، الرأي، وغيرها... وأضاف الأستاذ زرزور أنَّ زحلة أعطت لبنان والعالم إعلاميّين لمعت أسماؤهم في عالم الصحافة والأدب أمثال الراحلين العلّامة والمؤرّخ عيسى إسكندر المعلوف، شكري البخّاش، راجي الراعي، أنيس مسلّم، إدمون صعب، أنطوان أبو رحل... وما زالت زحلة غنيّة بالإعلاميّين والصحافيّين المبدعين، والدليل على ذلك الكمّ الهائل من المواقع الإلكترونيّة والصحافة الرقميّة المتواجدة في المنطقة.

إلى ذلك، دار نقاش حول الصحافة الرقميّة والمواقع الإلكترونيّة وتأثيرها في الصحافة المكتوبة. وفي هذا السياق، أكّد الأستاذ زرزور أنَّ الصحافة الرقميّة لها الفضل في نشر الخبر لحظة حدوثه، أمّا الصحافة المكتوبة، وإن تأخّرت في إصدار الخبر، فهي توثّق الأحداث بدقّة لتمسي المرجع التاريخيّ لهذه الأحداث.

في ختام هذا اللقاء الشائق، وجّه الإعلاميّ أنطوان زرزور نصيحة للطلّاب تناولت كيفيّة قراءة النصّ الإعلاميّ أو النبأ الصحفيّ وكيفيّة تحليله، وقال لهم: "عليكم استقاء الخبر من عدّة مصادر والتأكد من مصداقيّة المصدر، كي لا تقعوا في فخّ الأخبار المضلّلة، وما أكثرها في هذه الأيّام".