هل يُفتحُ البابُ؟

Septembre 2022

هَل يُفتــحُ بَابٌ أَغلقناه عِندَ الغَسَقِ

أَم ليـــلُ الهجرةِ كانَ ليلًا بلا فَلَـقِ؟

حَزَمنــــــــــــــا الأَمتعةَ وَالأَنوارُ خنقنا

فَشــــــــهقتِ الدّارُ شهيــقَ المختنقِ

في أَحـواضِ الفِناءِ أَنَّ زهرُ النرجِسِ

يَدَعُ من كانَ من مـــــائِه يستقي

وَفاضَت عيــــــــــــــونٌ تَراقبُ الحالَ

من نوافذَ أَنـــــــارَتها مَصابيح الأَرَقِ

وسفينةٌ مخرَت عُبــــــــــــابَ البحارِ

أَقلَّتنا بعيدًا عن رِمــــــــــالِ المَشرقِ

فيهِ بنينا من حصى الجنّــــــــةِ دارًا

بفتلِ ســــــــــــــــواعدَ تَندَى بالعَرَقِ

ثمَّ هجرناه إِذ تبدّلَ الحـــــــــــــــــالُ

واحتجبَ نورُ الأَملِ في آخــرِ النَّفَقِ

ويَومَ ذُقنا الغربـــــــــــــــــــــةَ بدا شرُّها

أَعــــــــــــــــــظمَ من شرِّ ما كُنّا نتَّقي

حُرًّا فيــــــــــــــها طليقًا يجولُ النَّفَسُ

والنَّفْسُ عَالقةٌ في الحَنينِ الخــــانقِ

 

هل يُفتح البــــــابُ إِذا عُدْتُ أَطرقُهُ

أَم تُراه يَسأَلُ عن أَصلِ الطـــــــارقِ؟

هل يُفتحُ البـــــابُ إِذا عُدْتُ أُناجيهِ

أَم نَسيَ بابُ الدّارِ صوتَ الناطقِ؟

هل يُفتحُ البابُ لو عـانَقْتُ القبضةَ

أَم تُراه ينقمُ على البــاكي المعانقِ؟

لعلَّ بابَ الدّارِ أَصْدَأهُ الزَّمـــــــــــانُ

كَما يُصدِئُ البُعدُ فؤادَ العـــــــاشقِ

 

Christel-Sophie Aziz

M3-Interprétation