مكرمون وجوائز للطلاّب في احتفال حرم لبنان الجنوبي في اليسوعيّة

السبت 21 شباط 2025
Campus du Liban Sud
Organisateurs


احتفل حرم لبنان الجنوبي في جامعة القدّيس يوسف في بيروت بإطلاق نشاطاته لمناسبة الذكرى الـ150 لتأسيس الجامعة، فاجتمع مع شركائه وأصدقائه ومكرّمين في لقاء حضرته النائب بهية الحريري ورئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ومدير حرم لبنان الجنوبيّ البروفسورة دينا صيداني وعدد من الضيوف والمهتمين.

استهّل الحفل بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد الجامعة، وبعد ترحيب بالحضور كانت الكلمة لرئيس الجامعة.

 

دكّاش

رحّب البروفسور دكّاش بالحضور قال: "إنها فرحة أن نكون معًا من جديد، لكنها فرحة ممزوجة بالمرارة والحزن على المآسي التي استطاع العدو الإسرائيلي أن يرتكبها في جنوبنا الحبيب الجنوب الذي كان دائمًا أرضًا للثبات والأمل"، وعن التعاون مع مدارس المنطقة قال: "إن التعاون بين جامعة القدّيس يوسف والمدارس في منطقة صيدا والجنوب اللبناني هو أحد الركائز الأساسية لالتزامنا بتخريج أفضل الكفاءات العلمية للوطن وبتحسين نوعية التعليم في لبنان".

وتابع دكّاش يقول: "نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن التعليم هو مفتاح بناء مستقبل أفضل، وأن العمل الجماعي ضروري لتحقيق هذا الهدف. يمكننا معًا خلق بيئة تعليمية تلهم شبابنا وتحفزهم وهذا ما يعلّمنا إياه التاريخ". وتوقف على التحديات التي تواجه القطاع التعليميّ واعتبرها "فرصًا فريدة للابتكار والتحسين"، بطرق "فعالة للتغلّب على العقبات"، معتبرًا أن "الجامعة تقوم أيضًا بتعزيز المواطنة وتطوير مواطنين مسؤولين وملتزمين. نحن نؤمن بأن التعليم يجب ألا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يجب أن يغرس القيم المدنية والأخلاقية أيضًا"، وختم بتوجيه الشكر إلى "جميع من حضر إلى هذا اللقاء من المهنيين والمتحمسين للتعليم وعلى التزامكم التربوي المستمر".

 

صيداني

من جهتها مديرة حرم لبنان الجنوبيّ البروفسورة دينا صيداني وبعد أن رحّبت بالحاضرين توجّهت إليهم بالقول: "اللقاء اليوم هو فرصة للالتقاء بشكل وديّ ومميز"، وأعلنت عن سلسلة قرارات استراتيجية اتخذها رئيس الجامعة ويستفيد منها الطلاّب، كما هنأت الجنوبيين على صمودهم، وتوجّهت بالشكر إلى رئيس الجامعة "لدعمكم ولأخذ بعين الاعتبار عدة حالات خاصة من الطلاّب في حرم الجنوب"، وأبدت سرورها لموقف الطلاّب وقائلة: "فوجئت بسرور، بل وبتأثر شديد، بموقف شبابنا: لقد اتخذوا خيارًا  هو مواجهة التحديّات، وهم صمودهم ورغبتهم في المواجهة والمضي قدمًا وتجاوز محنة الحرب، أظهروا قدرتهم على التكيّف مع الظروف والحفاظ على ابتسامتهم".

وتحدثت عن مفاعيل القرارات الجديدة على كافة المستويات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"تعزيز الروابط مع المؤسّسات التعليمية الشريكة وإرساء تعاون تآزري في خدمة شبابنا والمنطقة"، و"تقديم امتيازات خاصة لفائدة كلّ من الطلاّب والمعلمين في المؤسّسات التعليمية"، و"الاستمرار في تأهيل قادة المستقبل من خلال دعم الطلاّب المتفوقين".

 

 

الحريري

ثم كانت كلمة للنائب السيّدة بهية الحريري التي توقفت على دور الجامعة وإسهامها في بناء المجتمع من خلال خرّيجيها وقالت: "مئة وخمسون عامًا وجامعة القدّيس يوسف تعزّز أسس الشّراكة الوطنية، والاجتماعية، والمعرفية، وتساهم في رفع قدرات اللبنانيين في مواجهة التّحديات، والرئيس رفيق الحريري كان على الدوام يتطلّع إلى تعزيز التّواصل والشّراكة مع جامعة القدّيس يوسف العريقة، والاستفادة مما تمتلكه من الخبرات العميقة في مسيرة نهوض لبنان وبناء الأجيال".

وتابعت تقول: "اليوم بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لتأسيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت، فإنّني باسم أسرة مؤسّسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، وبهذه المناسبة الكبيرة والمميزة أتوجّه بأحر التّهاني إلى سعادة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ رئيس جامعة القدّيس يوسف والهيئة الإدارية والتعليمية، كما أتوجّه بخالص التّقدير والاحترام والشّكر على هذه الالتفاتة الكريمة وعلى كلّ ما قدمتموه لوطننا الحبيب لبنان على مدى مئة وخمسين عامًا".

وقدّم رئيس الجامعة ومديرة الحرم إلى النائب الحريري درعًا تكريمية تقديرًا لها وعرفانًا بإسهاماتها التربوية وللدور البارز الذي قامت به في تطوير منطقة الجنوب في مجالَيْ التعليم، والثقافة.

وتخلّل الحفل تقديم ميدالية الـ150 على تأسيس جامعة القدّيس يوسف إلى كل من:  

السيّد أنطوان صاصي لدوره التربوي والثقافي، إذ إنشاءِ ثانويةِ سان نيكولا في عينِ الميرِ ورمّم "خانِ صاصي"، وحوّله إلى متحف.

والسيّد رمزي الجبيلي لدوره الصناعي والاجتماعي إذ أسس شركةَ "جبيلي إخوان" (مع شقيقه) وأصبحت لها فروع في عدة دول، وبعد تقاعده كرّس وقته للعمل الاجتماعي كمستشار لجمعية أهلنا.

والسيّد جورج سعد الناشط والفاعل في العمل الاجتماعيّ وهو رئيس بلدية البرامية الذي قدّم الكثير لجامعة القدّيس يوسف حرم لبنان الجنوبي.

 

كما وزعت 3 جوائز على الفائزين في مسابقة تراث جنوب لبنان والشوف التي نظّمتها جامعة القدّيس يوسف حرم لبنان الجنوبي - مع مدارس المنطقة، وقد بلغ عدد المشاركين 126(مئة وستة وعشرون) طالبًا، وأرسل 68 شريط فيديو، وكان موضوعها إبراز التراث اللبنانيّ ودفء العلاقات الإنسانيّة التي تميّز المجتمع اللبناني. حاز على المركز الأول الطالب علي أبو خشفة من كوليج Universel – مرج علي- شحيم، والمركز الثاني الطالبة حوراء كراياني من مدرسة القصيبة الرسمية، أما المركز الثالث فكان للطالبة أورورا بروش من مدرسة القدّيس يوسف الظهور في صيدا.

الجدير بالذكر أنه إضافةً إلى الجوائز، تستفيد المدارس الفائزة من دورة تدريبية تقدّمها الجامعة ومركز التدريب المهنيّ لأحد أفراد الهيئة التعليمية أو الادارية.

البوم الصور