في أمسيةٍ ثقافيَّة بامتياز، تَألَّقت مدينة جبيل مساء السَّبت ١٠ أيَّار 2025 بوهج الفكر وجمال الكلمة، حيث نظَّمت اللَّجنة الأدبيَّة في المجلس الثَّقافيّ في بلاد جبيل احتفالًا تكريميًّا للبروفسُّور سليم دكَّاش اليسوعيّ، رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت ورئيس رابطة جامعات لبنان، ورئيس مؤتمر الجامعات الفرنكوفونية في الشَّرق الأوسط، تكريمًا لمسيرته الحافلة بالعطاء الأكاديميّ، التَّربويّ والثَّقافيّ، وتحيَّةً من أرض الأبجديَّة إلى جامعة القدّيس يوسف بمناسبة مرور مئة وخمسين عامًا على تأسيسها.

جمع الحفل نخبة من الشَّخصيَّات الدّينيَّة والسّياسيَّة والأكاديميَّة والإعلاميَّة، في حضور مميَّز تقدَّمه فخامة الرَّئيس العماد ميشال سليمان وسيادة المطران ميشال عون، راعي أبرشيَّة جبيل المارونيَّة، إلى جانب النَّائبَين نعمة افرام وزياد الحوَّاط، والنَّائب السَّابق نعمة الله أبي نصر، والأستاذ شربل أبي عقل، رئيس جهاز الشُّهداء والأسرى والمصابين في حزب القوَّات اللُّبنانيَّة، والأستاذ جان حوَّاط، والسَّفير خليل كرم، رئيس الرَّابطة المارونيَّة، والمهندس ميشال متَّى، رئيس المجلس العامّ المارونيّ، والبروفسُّور شوقي عبد الله، رئيس الجامعة اللُّبنانيَّة الأميركيَّة، والدُّكتور روني أبي نخله، رئيس الجامعة اللُّبنانيَّة الكنديَّة، والدكتور شفيق مقبل رئيس الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، والأخت الدُّكتورة مارانا سعد، رئيسة معهد فيلوكاليَّا، والأستاذة نهى صدقة، رئيسة الجمعيَّة المسيحيَّة للشَّابَّات، والأستاذة كلودين دكَّاش، رئيسة جمعيَّة آل دكَّاش الخيريَّة، العقيبة وضواحيها.

كما شارك في الأمسية عدد من عمداء وأساتذة جامعة القدّيس يوسف في بيروت، منهم: الأب البروفسُّور فرانسوا بوهيديك (نائب رئيس الجامعة)، البروفسُّور ريشار مارون (نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلميّ)، الأب الدُّكتور جاد شبلي (المرشد العامّ للجامعة)، البروفسُّور باسكال مونان، البروفسُّورة إيرما مجدلاني، إضافةً إلى جمع كبير من الأدباء والمثقَّفين، والأساتذة الجامعيّين والتَّربويِّين والإعلاميِّين، ورجال الدِّين ورؤساء البلديَّات، ما أضفى على اللّقاء رونقًا ثقافيًّا فريدًا ومُفعمًا بالوفاء.

برنامج الأمسية

أدارت اللّقاء الدُّكتورة رحاب الحلو، منسّقة اللَّجنة الأدبيَّة في المجلس الثَّقافيّ في بلاد جبيل، فاستهلَّت الأمسية بكلمة ترحيبيَّة ألقت الضَّوء فيها على مسيرة المحتفى به، مشيدةً بدوره الرّياديّ في خدمة الفكر والثَّقافة والتَّعليم العالي في لبنان والمنطقة. ثمَّ توالت الكلمات التَّكريميَّة، بدءًا بكلمة المجلس الثَّقافيّ ألقاها رئيسه الأستاذ توفيق صفير، تلتها مداخلات مفعمة بالتَّقدير لكلٍّ من: سيادة المطران ميشال عون، الَّذي أضاء على الرَّابط التَّاريخيّ بين جامعة القدّيس يوسف وإكليريكيَّة غزير، والنَّائب زياد الحوَّاط، والسَّفير خليل كرم، والمحامية البروفسُّورة لارا كرم البستاني الرئيسة السابقة لجامعة الحكمة الَّتي قدَّمت كلمتها باللُّغة الفرنسيَّة، ثمَّ النَّائب الدُّكتور نعمة افرام.

وفي الختام، قدَّم فخامة الرَّئيس العماد ميشال سليمان إلى جانب رئيس المجلس الثَّقافيّ في بلاد جبيل، الأستاذ توفيق صفير، درعًا تكريميًّا للبروفسُّور سليم دكَّاش عربون وفاءٍ لمسيرة حافلة بالعطاء والتَّميُّز، كما تمَّ تكريم المشاركين في الاحتفال عبر شهادات شكرٍ وتقديرٍ.

ثمَّ ألقى المحتفى به، البروفسُّور سليم دكَّاش، كلمةً مؤثِّرةً عبَّر فيها عن امتنانه العميق لهذا التَّكريم، معتبرًا أنَّ هذه الأمسية في جبيل، مدينة الحرف والجذور، هي لحظة نادرة يتلاقى فيها الإنسان مع تاريخه ووجدانه، ومع من يشاركونه الإيمان والانتماء والحُلم. وأكَّد أن هذه اللَّحظة تُعبّر عن الامتنان للعناية الإلهيَّة، الَّتي واكبته وواكبت وطننا، وهي دعوة إلى التَّأمُّل والتزام القيم. وخصَّ بالشُّكر المنظّمين، والمجلس الثَّقافيّ في بلاد جبيل، وجامعة القدّيس يوسف في بيروت، والحضور الكريم وعائلته، عائلة آل دكَّاش في فتوح كسروان وجبيل، وبلدة والدته الجبيليَّة الحصون بير الهيت، وبلدة والده الكسروانيَّة البوار الغنيَّة بتاريخها وتنوُّعها الثَّقافيّ والدّينيّ.

واختُتمت الأمسية في أجواء من الامتنان والبهجة، حيث التفَّ الحضور حول المحتفى به، رافعين نخب المناسبة تكريمًا لرجلٍ نذر حياته لخدمة الكنيسة والفكر والكلمة والتَّربية، فكان رمزًا مضيئًا من رموز الثَّقافة اللُّبنانيَّ.

ألبوم الصور