تجديد اتفاقية «صندوق منح نادي روتاري بيروت» دعمًا لطلّاب حرم لبنان الجنوبي

الأربعاء 29 تشرين الأول 2025
Rectorat


قبل عامين، وبمبادرة من البروفسورة ريتا هاشم معوشي، الأستاذة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت ورئيسة نادي روتاري بيروت آنذاك، تمّ توقيع بروتوكول تعاون بين النادي والجامعة لإنشاء صندوق منح دراسية بالاشتراك بين الطرفين. ومنذ ذلك الحين، حرص الرؤساء الذين تَلَوْها، وهما السيّد منير الدويدي  والسيّد أنطوان صاصي، على متابعة تمويل هذا الصندوق.
وقد أقيم حفل توقيع لتجديد اتفاقية هذا الصندوق بين الجامعة، ممثّلة برئيسها البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ونادي روتاري بيروت، ممثّلًا برئيسه الحالي السيّد أنطوان صاصي، في مقرّ رئاسة الجامعة يوم الأربعاء 29 تشرين الأوّل 2025، بحضور السيّدة سنتيا غبريل أندريا، مديرة مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف (Fondation USJ)، والبروفسورة دينا صيداني، مديرة حرم لبنان الجنوبي- الأب أندريه ماس اليسوعيّ، والبروفسورة ندين رياشي حدّاد، الأمينة العامة للجامعة، والسيّد داني معلوّلي، مدير قسم جمع التبرّعات في المؤسّسة، إلى جانب أعضاء لجنة النادي: البروفسورة ريتا هاشم معوشي؛ السيّد منير الدويدي؛ السيّدة روزي بولس؛ السيّد توفيق عريس؛ السيّدة سافيا كلداني؛ السيّد نبيل عبّود؛ والسيّدة عايدة ضو.

في كلمتها الترحيبية، عبّرت السيّدة سنتيا غبريل أندريا عن امتنانها العميق وشكرها لأعضاء النادي على حضورهم ومبادرتهم الكريمة، وعلى تجديد عطائهم والتزامهم تجاه الجامعة. وقالت: «في هذه الأوقات العصيبة والمليئة بالشكوك، تبقى الحاجة كبيرة، ويكتسب كلّ عمل تضامنيّ أهميّة كبرى«. وأشارت إلى أنّ توجيهات رئيس الجامعة في أعقاب الأزمة كانت واضحة: «لا ينبغي لأيّ طالب أن يغادر جامعة القدّيس يوسف لأسباب مالية». وأضافت: «إنّه مبدأ يجسّد روح مؤسّستنا، جامعة إنسانية تضامنية، ملتزمة بشبابها وبمستقبلهم«.

من جهتها عبّرت البروفسورة دينا صيداني، مديرة حرم لبنان الجنوبي- الأب أندريه ماس اليسوعيّ، عن اعتزازها الكبير بهذه المبادرة التي تصبّ هذا العام في مصلحة منطقة الجنوب، والتي أمكن تحقيقها بفضل الثقة والدعم اللذين قدّمهما نادي روتاري بيروت، وقالت: «أشعر بفخرٍ عميق تجاه هذا التعاون مع نادي الروتاري، الذي يجسّد روح التضامن التي نتقاسمها. أتوجّه بالشكر من القلب إلى السيّد أنطوان صاصي على اهتمامه الصادق وعلى المنح السخيّة التي قدّمها لطلابنا في الجنوب. هذا الدعم يحمل أثرًا بالغًا في حياة هؤلاء الشباب ويمنحهم فرصة حقيقية لمتابعة دراستهم وبناء مستقبل واعد».

من جهته، أكّد رئيس النادي السيّد أنطوان صاصي أنّ «من دون التعليم لا وجود للوطن»، مشدّدًا على أنّ الشراكة مع الجامعة تنسجم تمامًا مع رؤية النادي. وقال: «التعليم والصحّة هما في صميم مجالات عملنا، والمشروع الذي أطلقته البروفسورة ريتا هاشم معوشي مشروع مشرّف ويستحقّ أن يُجدّد». وأضاف: «هذا العام اخترنا توجيه جهودنا نحو جنوب لبنان، وهي منطقة أكنّ لها محبّة خاصّة، نتيجة كثرة الطلبات الواردة من الطلّاب والأهالي، وأيضًا بفضل العمل المتميّز الذي تقوم به البروفسورة دينا صيداني على الأرض». وختم قائلًا: «هذا الالتزام يعزّز رسالتنا ويعبّر عن هدفنا الأصيل: دعم التعليم من خلال جامعة القدّيس يوسف«.

وفي كلمته، أشاد البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ بالتزام النادي وبتوجيه مبادرته هذا العام نحو حرم الجنوب، معتبرًا أنّها «خطوة في محلّها تمامًا». وقال: «نظرًا إلى الظروف الراهنة في المنطقة، من الطبيعيّ أن نوليها اهتمامًا خاصًّا، وأن نوجّه دعمنا لشبابها«.
وأشار إلى أنّ الجامعة كانت قد منحت العام الماضي ما بين 200 و300 منحة لطلّاب المنطقة، وهو ما يشكّل ميزانية كبيرة نسبيًّا قياسًا بقدرات الجامعة، وأضاف: «إنّ هذه المبادرة تعبّر عن تضامن عميق متجذّر في روح كلٍّ من نادي روتاري بيروت وجامعة القدّيس يوسف في بيروت«.

وأوضح أنّ جامعة ذات جودة عالية تحتاج إلى موارد ضخمة وكادر أكاديميّ مؤهّل ومساحات حديثة، ما يستدعي توازنًا دائمًا بين تلبية حاجات الطلّاب ومتطلّبات المؤسّسة.
وقال: «أتلقّى يوميًا رسائل من طلّاب يفكرون في التوقّف عن دراستهم بسبب ضيق الأحوال، ولولا مؤسّسة جامعة القدّيس يوسف لما تمكّنا من مساعدة هذا العدد الكبير، إذ لم نرفض أيّ طالب حتى اليوم». وختم قائلًا: «التضامن الحقيقيّ ليس شعارات ولا أبيات شعر، بل أفعال يومية تُبقي شبابنا في وطنهم وتمنحهم الأمل بالمستقبل«.

واختتم دكّاش كلمته مؤكدًا أنّ «جامعتنا جامعة ذات رسالة اجتماعية عميقة: اليوم ندعم 6600 طالب، بميزانية تتراوح بين 28 و30 مليون دولار، وهو ما يعكس التزام الرهبنة اليسوعية الدائم بهذه الرسالة وبخدمة المجتمع«.

تجسّد هذه المبادرة من نادي روتاري بيروت نموذجًا ملموسًا للتأثير الإيجابيّ الذي يمكن أن يحدثه الالتزام الفعليّ، حين يلتقي التضامن بالعمل الهادف من أجل الشباب وتعليمهم ومستقبل لبنان.

ألبوم الصور 



PARTAGER :