جامعة القدّيس يوسف خرّجت طلاّب العلوم والتكنولوجيا

Lundi 16 juillet 2018
Campus des sciences et technologies

احتفلت جامعة القدّيس بتخريج طلاّب العلوم والتكنولوجيا في باحة الحرم في مار روكز، بحضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ وضيف الشرف مدير مدرسة البوليتكنيك البروفسور جاك بيو، وعمداء الكلياّت وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاّب.

 

استُهلّ الحفل بدخول المهندسين والاختصاصيين من مختلف المهن العلميّة والتكنولوجيّة، ثم النشيد الوطني، وبعد الترحيب بممثّلي السلطات المدنيّة والدبلوماسيّة والعسكريّة والدينيّة، وجّه دكّاش كلمة شكر لجاك بيو "ضيف الشرف الذي يشرّفنا بتوجيه كلمته لمناسبة حفل التخرّج هذا الذي يتمتّع بنكهة مميّزة، ونحن نفكّر بطلاّبنا الإثني عشر الذين استطاعوا أن يكونوا في العامين الأخيرين، وبفضل جهودهم الخاصّة، ومتابعة المسؤولين والمعلّمين في المعهد العالي للهندسة في بيروت، طلّاب مدرسة "البوليتكنيك" الشهيرة".

وتابع رئيس الجامعة: "أدرك كم كان عليكم أن تواظبوا وتثابروا للوصول إلى هذا اليوم، بحيث تحظى جهودكم اليوم بالمكافأة. في جامعتنا، الطالب المتخرّج هو شخص بارع حقّق ذاته، وعندما ينهي دراسته، هو مواطن يعي واجباته. نحن نعرف وأنتم تعرفون أنّ هناك الكثير من المشاكل وأنّ هناك أمورًا لا تسير على ما يرام، وأنّ السياسة ليست دائمًا في خدمة الخير العامّ، ولكنّنا نؤمن أنّكم ستواجهون بأنفسكم تحدّي نهوض الدولة اللّبنانيّة وخدماتها المختلفة".

وأردف: "سوف تجعلكم مهنيّتكم وصرامتكم وتفانيكم في المهمّة قادةً لجيلكم. القائد هو الشخص الذي يتمتّع برؤية لما يجب عليه فعله؛ إلاّ أنّ القائد الحقيقيّ يسترشد بالقِيَم وهي من ثلاثة أنواع: النوع الأوّل هو القِيَم الاجتماعيّة مثل المشاركة، والإخلاص، والصدق، والتضامن، والإصغاء، وحماية كرامة كلّ واحد. النوع الثاني هو قِيَم المواطنة التي يحتاجها بلدكم بشكلٍ ملحّ اليوم وغدًا. أما النوع الثالث فهو القِيَم الفكريّة لأنّ جسدنا ليس مسيّرًا فقط بحاجاته بل بالعقل الذي يتمتّع بقِيَمه الخاصّة، مثل الذكاء النقديّ بدلاً من الأحكام المسبقة والخرافات، والحكمة بدلاً من التطرّف، والفنّ والإبداع بدلاً من القدريّة".  

وختم البروفسور دكّاش: "كان وطننا وسيبقى عظيمًا بعظمتكم وإنجازاتكم الإنسانيّة والمهنيّة. لبنان ليس بالنسبة إليكم مجرّد مكان سياحيّ ولكنّه الأرض التي تتجذّرون فيها وجبل أحلامكم! لا تنسوه! أحبّوه".

 

بعد كلمة ترحيب بضيف الشرف من قبل عميد كليّة الهندسة البروفسور فادي جعارة، اعتبر جاك بيو في مستهل كلمته أنه "لا يجب الندم على هجرة بعض الشباب اللبناني، لانهم سيكونون سفراء لوطنهم ولأن العالم بحاجة اليهم وإلى معارفهم ومهاراتهم وإقدامهم". وتابع بيو :"انا سعيد لأني طوّرت علاقة متينة بين المعهد العالي للهندسة في بيروت ومدرسة البوليتكنيك مع دخول أربع طلاّب وطالبات من المعهد إلى المدرسة إثر المباراة التي أجريناها السنة الماضية في بيروت. كما كان لدينا امتياز مقابلة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة لتكريم ثماني طلاّب وطالبات نجحوا في مباراة الدخول إلى المعهد هذه السنة، مما يعكس جودة التعليم في جامعة القدّيس يوسف". وختم بيو :"لا تكونوا فقط طلابًا جيدين، بل كونوا غدًا علماء ومهندسين مقدامين، لا يخافون من الفشل لأن النجاح هو نتيجة الشجاعة والنهوض من بعد الوقوع".            

        

أما كلمة اتّحاد جمعيّات قدامى جامعة القدّيس يوسف فقد ألقاها السيد أرمان عساف. وبعد كلمة باسم الطلاّب ألقاها رولان ابو خاطر من معهد الهندسة الزراعيّة العالي لدول البحر المتوسط، وبعد أن تلا عدد من الطلاّب، باسم جميع المتخرّجين، قسمًا تعهدوا فيه القيام بواجباتهم المهنيّة بشرف ونزاهة، سلّم البروفسور دكّاش الشهادات إلى الطلاّب الذين تخرّجوا من الكليّات والمعاهد التالية: المعهد العالي للهندسة في بيروت، معهد الهندسة الزراعيّة العالي لدول البحر المتوسط؛ معهد الهندسة الزراعية العالي والصناعات الغذائيّة؛ والمعهد الوطني للاتصالات والمعلوماتيّة وكليّة العلوم. بعد ذلك وزعت جوائز على الحائزين المراتب الأولى من مختلف المعاهد والكليّات. كما سلمّت جوائز لمتفوقين من قبل شركات خاصة. واختتم الحفل بشرب نخب المناسبة في حديقة الحَرَم.