المجلس الوطني للبحوث العلمية يحتفل بالمتميّزين في البحوث العلميّة والإنسانيّة

فاز بجائزتي التميّز في العلوم الطبيّة والتميّز في العلوم البيئيّة كل من الدكتور مروان غصن والدكتورة جوسلين جيرار من جامعة القدّيس يوسف
jeudi 13 decembre 2018
Organisateurs


نظّم المجلس الوطني للبحوث العلمية مساء الخميس في 13 كانون الأول حفله السنوي لتوزيع جوائز التميّز

العلميّ في دورتها الثامنة في السراي الحكومي برعاية رئيس الحكومة المكّلف سعد الحريري ممثّلا برئيسة اللجنة النيابية للتربية والثقافة والتعليم العالي النائب بهية الحريري. حضر الاحتفال جمع غفير من الجامعيين واهالي المكرّمين وأصدقائهم بالاضافة الى حشد من الشخصيات والديبلوماسيين المعتمدين في لبنان.

خلال الاحتفال، نقلت النائب بهية الحريري في كلمتها تهنئة دولة الرئيس سعد الحريري واعتزازه بالتجربة المميّزة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، كما توجّهت بالتهنئة الى الفائزات والفائزين بالجائزة مع التطلّع الى تحويل البحوث والدراسات العلمية الى مشاريع تنفيذية تشكّل صلب صناعة السياسات والاستراتيجيات الوطنية الحكومية والتشريعية". وأضافت الحريري ان اللبنانيين يتطلعون الى تجديد مسيرتهم الوطنية وصناعة استقرارهم وتقدّمهم التي لا يمكن تحقيقها ما لم يصبح البحث العلمي في صلب إدارة الدولة في جميع مؤسّساتها، على أمل أن يتولّى المجلس الوطني للبحوث العلمية وبالتنسيق مع الحكومة والبرلمان العمل لكي تلبّي الدراسات والأبحاث العلمية الضرورات الادارية والقانونية".

وفي كلمته، أشار الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزه الى ابرز الانجازات التي تحققت عبر التعاون والشراكة الفعلية مع الجامعات الأساسية والى انفتاح المجلس على الجامعات الناشئة والى انجازات مراكز البحوث التابعة للمجلس في تطويرالامكانيات العلمية والتقنية بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات اللبنانية والدولية. وأضاف حمزه ان خطة المجلس للسنة المقبلة ستتضمن الاحتفال بمرور عشر سنوات على اطلاق برنامج البحوث البحرية قانا، و25 عاما على انشاء الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية.كما سيعمل المجلس على تطوير آليات فعالة لتطبيق شرعة أخلاقيات البحوث العلمية وعلى اطلاق المرصد الوطني لتمكين المرأة في البحوث، وعلى متابعة الأثر الاجتماعي للبحوث المنفذة في لبنان، والتوجهات الاستشرافية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمجال المفتوح في النشر العلمي وانعكاسه على تقييم البحوث وضمان جودتها.

وأعلن حمزه عن الفائزين المكرّمين وهم:

نال جائزة التميز العلمي في العلوم الأساسية والهندسية محمد رومية من الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية،-المجلس الوطني للبحوث العلمية عن أبحاثه في مجال الاستخدام السلمي للتقنيات النووية في علوم المواد والبيئة. وحصل طارق غدار من الجامعة الأميركية في بيروت على الجائزة في العلوم الأساسية والهندسية عن أبحاثه في مجال الطاقة والمساهمة في ابتكار أنظمة شمسية أكثر كفاءة. أما في العلوم الطبية، فنال الجائزة مروان غصن من جامعة القديس يوسف في بيروت عن أبحاثه في مجال أمراض السرطان والدم واقتصاديات الصحة، وغسان دبيبو من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثه في مجال الفيروسات والإشارات الخلوية والمناعة. وحصلت  جوسلين جيرار من جامعة القديس يوسف في بيروت على الجائزة في العلوم البيئية عن أبحاثها في مجال علوم البيئة والإدارة المتكاملة للنظم الطبيعية. ومنح المجلس الجائزة في علوم الانسان والمجتمع لنيكول شلهوب من جامعة الروح القدس-الكسليك عن أعمالها الأدبية حول المكونات السلوكية المعرفية المرتبطة باللاوعي. ومنحت جائزة الانجاز العلمي في العلوم الانسانية لنادر سراج من الجامعة اللبنانية عن أبحاثه في مجال اللغويات والعلاقة بين اللغة والمجتمع، وجائزة الإنجاز العلمي في العلوم الصحية لهدى أبو سعد هويجر من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثها حول إدارة الألم والرعاية التلطيفية والمتكاملة للمرضى.

وشدّد رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للبحوث العلمية جورج طعمه "على ان المقاييس التي اعتمدت هي علمية بحتة ومتفق عليها عالميّاً. وتهدف الجائزة الى تحفيز الباحثين على جعل البحث واجب مُحتّم يقومون به طيلة حياتهم الجامعية".

وأشار رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعيّ الى جهود المجلس الوطني للبحوث العلمية في تفعيل البحث العلميّ في لبنان وذلك بفضل إدارة قويّة ساهرة، تستخدم موازنتها بالشكل الأفضل وعلاقاتها الدوليّة لما فيه خير البحاّثة والمؤسّسات الجامعيّة التي أدخلت البحث العلميّ جزءًا لا يتجزّأ من سياستها الأكاديميّة.

وتكلّم رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب جورج حبيقة عن أهمية الابتكار، وعن دور المعرفة في بناء الانسان وانفتاحه على الآخر، فالمعرفة جسر عبور الى المحبة والتآخي، بينما يتسبّب الجهل بالتقاتل والحروب ورفض الآخر.

بدوره هنّأ نائب رئيس الجامعة الأميركيّة في بيروت للشؤون الأكاديمية محمد حراجلي الباحثين معبّرا عن افتخاره بهم، آملا على ان يبقى الجميع في خدمة العلم والبحوث والتعليم كركائز وأعمدة اساسية لتقدم الأوطان.

من جهتهم، شكر الباحثون المكرّمون المجلس الوطني للبحوث العلمية، والجامعات التي ينتمون اليها، وعائلاتهم لما وفره الجميع لهم من دعم لمسيرتهم العلمية التي شكلّت حافزا لطلاب لبنان في مختلف المحاور العلمية والانسانية.