اليوم العالميّ للغة العربيّة

14 décembre 2018

في يومِها العالميّ، احتفلنا باللغةِ العربيةِ نثراً وشعراً وإملاءً. فقد أقامتْ منظمةُ الأممِ المتحدةِ، "الاسكوا"، صباحَ يوم ١٤ كانون الأوّل ٢٠١٨ حفلاً إحتفاءً بلغةِ الضّاد. شعرنا بأننا معنيون بهذا اليوم، نحن مَن ننطقُ ونخطُّ عربيةً فشاركنا في الحفلِ. كرّمنا لغتَنا على طريقتِنا: عايدناها بقبلةِ الكلمةِ مستذكرين خطباءَ تنادَوا باسمِها و ووروا في الثرى إلّا أنّ ما خطَّه مدادُهم عاشَ أبداً. لقد استرجعنا معاً ما كتبَ أعمدةُ اللغةِ نثراً أمثال "الرغيف" لتوفيق يوسف عوّاد و"موسم الهجرة إلى الشمال" للطيّب صالح. ثمّ امتلأت الصالةُ بكلماتِ نزار قبّاني ومحمود درويش وجبران خليل جبران شعراً، ألقاها ثنانيٌّ نضح قلبُه شغفاً وحبّاً للغة. وفي الختام، أُمليَتْ علينا إملاءٌ مستوحاةٌ من نصٍّ لرجلِ الصحافةِ الذهبيّةِ غسّان تويني فيه ما فيه من فخاخٍ لغويّةٍ. بعضُنا اجتازَها بسلامٍ أمّا البعضُ الآخر فقد وقعَ فيها ثمّ أتى التصحيحُ لينشلَهُ من مصيَدةِ الأخطاء.

في يومِها العالميّ، كرّمنا لغتَنا وتمنينا لها العمرَ المديدَ في زمنٍ باتتْ العربيةُ مهددةً بالفَناءِ نظراً للعولمةِ والانفتاح على اللغاتِ الأخرى! ولكنْ، مهما تجاهلنا عربيّتَنا فإنّنا لنجهلُ أنّها منّا وفينا، وما الهروب منها إلّا إليها...هي الغنيّةُ المتألقةُ الأصيلةُ.

فكلّ عامٍ وأنتِ بفَيْضِكِ معطاءةٌ!

وكلّ عامٍ وأنتِ بسحرِك أخّاذةٌ!

 

يارا بيضون

ETIB-L3