هولاند حلّ ضيفًا على اليسوعيّة محاورًا طلاّبها وموقّعًا كتابه

الأربعاء 6 آذار 2019
Amphitéâtre Pierre Y. AbouKhater - Campus des sciences humaines

حلّ الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند ضيفًا في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، بدعوة من قسم التاريخ –العلاقات الدولية في كليّة الآداب العلوم الإنسانيّة،  في حرم الكليّة طريق الشام-بيروت، ضمن إطار سلسلة "24 ساعة في حياة..." وحضرها حشد كبير من الطلاب والمسؤولين، من رؤساء ووزراء ونواب سابقون وحاليون، وعلى رأسهم وليد جنبلاط، "صديق" هولاند، كما قال الرئيس الفرنسي. 

استهلّ اللقاء بالنشيدين الفرنسي واللبناني ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش قال فيها:

"تفتخر جامعة القدّيس يوسف في بيروت، من خلال هيئة التدريس والإدارة والطلاّب فيها، بأن تستقبلكم وترحّب بكم في جلسة الحوار هذه مع نخبة من طلابنا. جامعتنا التي رافقت ولادة لبنان الكبير هذا الذي يحتفل في السنة المقبلة بالذكرى المئويّة الأولى لوجوده لا تزال ترتدي ألوان الفرنكوفونيّة ومتطلّباتها منذ العام 1875، سنة تأسيسها. من خلال مهمّتها الأكاديميّة، والوطنيّة والاجتماعيّة ساهمت ولا تزال في تنشئة ما يقارب 100000 خرّيج كانوا ولا يزالون جزءًا لا يتجزّأ من لبنان هذا الذي نسج تاريخه مع تاريخ فرنسا".

وختم دكّاش بالقول: "في هذه الأمسية، من خلال قسم التاريخ والعلاقات الدوليّة في كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، يسرّ جامعتنا الاستماع إلى إجاباتكم لطلابنا وبالتالي إدراج شهاداتكم ورسالتكم في سجّل زوّارها. في العام 1936، خاطب الجنرال ديغول الشباب اللّبنانيّ من جامعتنا وشجّعهم على أن يكونوا الخميرة في عجينة الوطن اللّبنانيّ الجديد؛ اليوم، وفي الأوقات العصيبة الحاليّة من تاريخنا، نحن متأكّدون أنّك ستعرفون كيف تتوجّهون إلينا برسالة أمل وتجديد وسلام".

ثم كانت كلمة لعميدة كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة فقالت: "إنه لشرف كبير أن ترحّب كليّتنا بالرئيس هولاند في هذا اللقاء الذي يستضيفه طلاّبنا من قسم التاريخ -العلاقات الدولية. قسم جعل الاختيار الاستراتيجي والأصيل منذ العام 1996 لجمع التدريب على التاريخ مع تخصص كان لا يزال جديدًا في ذلك الوقت، أي العلاقات الدولية، في بلد والمنطقة التي يرتبط مصيرها ارتباطًا وثيقًا بهذه العلاقات منذ القرن التاسع عشر"، وتوجّهت بالشكر إلى الدكتور كريستيان توتل رئيس قسم التاريخ -العلاقات الدولية مهندس هذه اللقاءات الحواريّة.

شارك في هذا اللقاء الحواريّ مع 12 طالباً في قسم الماستر، طرحوا على الضيف الفرنسي أسئلة تتعلّق بفترة حكمه، حول الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وحرب مالي والاعتداءات الإرهابية التي ضربت فرنسا، وعلى رأسها الاعتداء على شارلي أيبدو، وغيرها من الأمور المتعلقة بالشأن الفرنسي الداخلي.

وتتطرق هولاند الى العديد من المسائل الحساسة في خلال تجربته الرئاسيّة، وبعد اللقاء وقّع كتابه "دروس في السلطة".