إنشاء صندوق منح امتياز باسم أحمد شفيق الخطيب في اليسوعيّة

الجمعة 29 آذار 2019
Rectorat
Organisateurs


تخليدًا لذكرى الباحث والمترجم العلاّمة أحمد شفيق الخطيب الراحل منذ أربعة أعوام، وقّعت جامعة القدّيس يوسف في بيروت ممثلة برئيسها البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، وعائلة الفقيد ممثلة بزوجته السيدة شيرين وأنجاله هاني وزياد ورمزي، اتفاقية تنصّ على إنشاء صندوق منح امتياز باسم أحمد شفيق الخطيب، مخصّصة لطلاّب الترجمة.

حضر حفل التوقيع في مقرّ رئاسة الجامعة الأمينة العامّة لـFondation USJ  كرمل غفري واكيم، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميّة البروفسور توفيق رزق، وعميدة كليّة اللغات والترجمة الدكتورة جينا أبو فاضل سعد، والدكتورة لينا صادر فغالي، وأساتذة من مجلس الكليّة، وجنى عوّاد عن دائرة توجيه وإعلام الطلّاب ومجموعة من طلاّب الترجمة وأصدقاء ومحبي أحمد الخطيب.

استُهلّ اللقاء بكلمة ترحيب للسيدة واكيم التي أثنت على جهود عائلة الراحل وسعيها إلى تخليد اسمه من خلال أحبّ النشاطات إلى قلبه ألا وهي الترجمة، والترجمة المتخصصة تحديدًا، فهو مؤلف العديد من القواميس والمعاجم التي أثرت المكتبة العربية.

 

دكّاش

قال رئيس الجامعة البروفسور دكّاش: "لم تتسنَّ لي فرصة التعرّف شخصيًّا إلى الدكتور أحمد شفيق الخطيب مع أنّي سمعت عنه الكثير. ولكنّني، وبعد إطلاعي على الشهادات الواردة في الكتيّب الصادر لمناسبة احتفال تكريمه في العام 2003 في مدرسة الترجمة-بيروت التي منحته في تلك المناسبة ميداليّة جوزف زعرور كعربون شكر على إسهاماته الجليّة، اكتشفت مَعلمًا من معالم العالم العربي في المجالات المعجميّة والمصطلحات والترجمة". وأضاف: "إن مسيرة أحمد شفيق الخطيب لن تتوقّف بوجود رفيقة دربه السيدة شيرين وأولادهما الثلاثة هاني وزياد ورمزي الذين ساهموا بشكل غير منظور في إنتاجه العالمي والذين يخلّدون ذكراه من خلال منحة الامتياز هذه التي يمنّون بها مشكورين على طلاّب مدرسة الترجمة المجلّين عساهم يساهمون بذلك في دفعهم إلى أن يسيروا على خطى المعلّم الكبير".

 

الخطيب

رمزي الخطيب نجل العلاّمة الراحل تحدّث باسم العائلة شاكرًا جامعة القدّيس يوسف والقائمين عليها وكل من سعى لتحقيق إنشاء هذا الصندوق، وقال: "منذ رحيل أحمد شفيق الخطيب ازداد التحدّي علينا في كيفية نقل المعرفة والعلوم الحديثة إلى لغتنا العربية"، مشيرًا إلى ما تركه الخطيب من موروث غني من المعاجم في العديد من العلوم- الهندسة؛ الطبّ؛ الكيمياء؛ الجيولوجيا؛ الفيزياء؛ الأحياء؛ الفضاء؛ الفلك؛ الرياضيات؛ علم الحيوان؛ النبات والزراعة؛ الجغرافية؛ البترول؛ الطاقة وغيرها". وأكّد "أن الطريق ممهد لمن أراد أن يسلكها، يبقى أن نجد بين طلبة العلم من لديه الشغف نفسه الذي وجد عند أحمد شفيق الخطيب لمعرفة دقائق العلوم والفروقات الدقيقة في معاني المصطلحات".

من جهتها تحدّثت السيدة جينا أبو فاضل مثنية على هذه الخطوة ومبيّنةً أهميتها لطلاّب الترجمة الساعين إلى الإنجاز في عالم المصطلحات العلميّة والمتخصّصة. وتحدّثت الطالبة ماريلين الفغالي باسم زملائها في مدرسة الترجمة في بيروت فقالت: "أودّ أن أتقدّم بجزيل الشكر لعائلة الخطيب الكريمة على هذه المبادرة الكفيلة بأن تدفعنا قدمًا للمساهمة في الارتقاء باللغة العربيّة وتقديمها كلغة تعبير في مجالات العلم والمعرفة. فليهبنا الله نعمة السير على درب هذا المعلم الكبير الذي ندعو له، كلّما تصفحنا قاموسًا من قواميسه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، بأن ينعم بالراحة الأبدية إلى جانبه تعالى وأن تبقى عينه ساهرة على رعيلنا سهر الأب على أولاده".           

ثمّ وقّع الطرفان على البروتوكول على أن يبدأ الطلاّب الاستفادة من منح الصندوق في أقرب فرصة.