اللبنانية الأولى شاركت جامعة القدّيس يوسف في حملة أحرام بلا تدخين

الأربعاء في 10 نيسان 2019
Campus des sciences médicales

في إطار رعايتها لحملة جامعة القدّيس يوسف "أحرام بلا تدخين"، حضرت اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون قبل ظهر يوم الأربعاء 10 نيسان 2019 احتفال الجامعة بمرور مئة يوم على تطبيق قانون منع التدخين في أحرامها، وناقشت في خلاله طلاّبها حول طاولة مستديرة، مضار التدخين وانعكاساته على صحّة الإنسان في كليّة العُلوم الطبيّة -طريق الشام، مؤكّدة على أهمية متابعة النشاطات التي تعزّز مفاهيم الصحّة العامّة، ولا سيما الهادفة منها إلى نشر التوعية على مخاطر التدخين والوقاية منه خصوصًا بين طلاّب الجامعات وذلك لإبعادهم عن كلّ ما يؤثر على صحّتهم.

ودعت إلى أن تعم حملات من هذا النوع سائر الجامعات والمؤسَّسات الأكاديميّة حفاظًا على صحّة الشباب اللبنانيّ، انطلاقًا من أن حماية المجتمع ككلّ تبدأ من العناية بصحّة الفرد فيه.

وكانت السيدة عون وصلت عند الثانية عشرة والنصف الى حرم الكليّة حيث كان في استقبالها رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش السيوعيّ ومنسّقة لجنة الحملة السيدة كلير زبليط وفعاليات الجامعة. بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقت زبليط كلمة  أثنت فيها على وجود اللبنانية الأولى في هذا الحدث، معتبرة أن رعايتها وحضورها يسلطان الضوء على الأهمية التي يجب أن يوليها الشعب اللبناني وخاصة الشباب لمشكلة التدخين التي تؤثر على صحّة الجميع. وقالت: "إن وجودك يعطينا الدافع للمثابرة في إعمالنا وأن نكون ناشطين في مجال تطبيق القانون في جميع أنحاء البلاد".

ثم ألقى البروفسور دكّاش كلمةّ شكر فيها للسيدة عون قبولها رعاية "هذا اليوم التاريخي"، مشيرًا  الى أن  دراسة أجريت على عينة من الطلاّب الجامعيين أظهرت أن 30% من طلاّب السنة الأولى يتعلمون التدخين في الجامعة. والكثير منهم يتعاطون المخدرات للمرة الأولى انطلاقا من إدمانهم على التدخين، لافتًا إلى أن مضارّ التدخين تفوق بكثير حوادث المرور على الطرقات العامة والمخدرات والانتحار.

وأوضح أن الجامعة التزمت تنفيذ تطبيق أحكام القانون 174/ 2011 بشأن حظر التدخين في الأماكن العامة وهي تبغي أن تكون نموذجًا في تحمل مسؤولياتها الاجتماعيّة وتعزيز التزامها المدنيّ في حماية صحّة أعضاء الأسرة الجامعيّة، وإيجاد بيئة عمل صحيّة خالية من التدخين، والحدّ من الشروع بالتدخين لدى الشباب واعتماد سلوكيّات صحيّة، ودعم الأشخاص في إقلاعهم عن التدخين.

 وختم بالقول: "هكذا، في شهر تشرين الثاني 2018، أطلقت الجامعة سياسة توعية واسعة الانتشار لمكافحة التدخين مصحوبة بحملة إعلاميّة وتوعية في جميع أحرام جامعة القدّيس يوسف ومراكزها وكذلك في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس. إعتبارًا من 1 كانون الثاني 2019، وعملاً بقرار مجلس الجامعة، أصبح قرار حظر التدخين ساري المفعول وأصبحت الجامعة برمّتها ملتزمة به."

بعدها أدارت الدكتورة اليسار راضي من منظمة الصحّة العالمية النقاش على الطاولة المستديرة حول هذه المبادرة شارك فيه طلاّب من مختلف كليات ومعاهد الجامعة الذين تناولوا المبادرة من مختلف النواحي الطبية والقانونية والنفسية وزيادة الوزن بعد التوقف عن التدخين والمضاعفات الفموية، ودور التسويق والاتصال في الوقاية من التدخين وتعزيز الصحّة، قبل أن يختتم النشاط بالتقاط الصور التذكاريّة.

يُذكر أن هذا الحدث الذي وضع تحت وصاية منظمة الصحّة العالمية، ختم سلسلة من النشاطات الطلاّبية، بدأت منذ 27 آذار في مختلف أحرام الجامعة، تهدف إلى زيادة الوعي حول أخطار التبغ، من خلال الألعاب والرياضة، بالتعاون مع الجيش اللبناني ومركز الإقلاع عن التدخين في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس. كما نظّمت دائرة الحياة الطلابيّة في الجامعة  مسابقة  Rallye paper بالشراكة مع LIA و Bike to Work ومبادرة التحرّر من التبغ ونادي الصحّة العقليّة، جمعت عددًا كبيرًا من طلاّب الأحرام الثلاثة الموجودة على طريق الشام.

 

http://photos.usj.edu.lb/album/index.php?alb_id=2792