تشارك جامعة القدّيس يوسف في بيروت الكنيسة المارونية ونيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وعموم اللبنانيين حزنهم لفقدان غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير.

إن جامعة القدّيس يوسف تشعر بأسى عميق لرحيل هذه القامة الوطنية الكبيرة، وبرحيله تفقد أحد طلاّبها السابقين في كليّة اللاهوت (دفعة العام 1950).

عرفته الجامعة طالب الفلسفة واللاهوت خلال ما يزيد على ست سنوات (1944-1950)، وقد كان صاحب حضور مميّز بشهادة الأساتذة والمسؤولين في الكليّة، الذين لاحظوا قدراته الفكريّة والروحيّة الفذّة، ما دفعهم الى اختياره ليكون مندوبًا لزملائه الطلاّب ومسؤولاً عن الأنشطة الثقافيّة والاجتماعيّة، وقد  أشاد غبطته مرات عديدة بأساتذته عل مثال الآباء: سوتييه؛ كوستاز؛ دو لانفيرسين؛ وغيرهم ممّن تتلمذ عليهم.

عُرف غبطة البطريرك صفير بتواضعه، ونبذه لكل أشكال التفاخر، وقدرته على نظم الشعر باللغة اللبنانيّة المحكيّة (الزجل) بروح الدعابة والبساطة.

إن سنوات الدراسة التي عاشها في كليّة اللاهوت على غرار أسلافه البطاركة، شكّلت مرحلة مهمّة في حياته والتزامه.

كان البطريرك صفير ولا يزال بمثابة "أب للعيش معًا" بين اللبنانيين، و"أب" للبنان الذي هو أكثر من بلد بل رسالة حرية ومصالحة.

رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت 

البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ