إطلاق النسخة الثانية من الكتيّب التوجيهي للمؤسسات اللبنانية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة

الخميس 12 أيلول 2019
Campus des sciences médicales

أطلقت الطبعة الثانية من الكتيّب التوجيهيّ "المؤسّسات اللبنانية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة" في جامعة القديس يوسف - كليّة الطبّ برعاية وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان وحضوره.

أنجزت الكتيّب مؤسّسة سيزوبيل SESOBEL بالتعاون مع جامعة القدّيس يوسف في بيروت والمؤسّسات الاجتماعية وبإشراف نائب رئيس الجامعة البروفسور ميشال شوير اليسوعيّ، ورئيس قسم الأمراض النفسيّة في مستشفى أوتيل ديو الدكتور سامي ريشا. وتم نشر هذا الكتيّب لأول مرة في العام 2015. والإصدار الجديد هو عبارة عن تحديث لبعض البيانات، ويضم مؤسّسات جديدة لم يتم ذكرها في الإصدار الأول. وهي متاحة للعائلات والمهنيين والمعالجين والأطبّاء المشاركين في مجال رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

بالنسبة للممارسين والمهنيين، من الصعب الوصول إلى بيانات المؤسّسات المختلفة التي تعنى بالإعاقة في لبنان، والمراجع النظرية والخدمات المختلفة التي تقدّمها هذه المؤسسات. أضيف إلى هذا الدليل، تحليل للوضع الحالي في لبنان، وفقًا لنوع المؤسّسة ونوع الخدمات التي تقدّمها هذه المؤسسة والأشخاص الذين تعنى بهم وموقعها الجغرافي.

ريشا
بعد النشيد الوطني وعرض فيلمين عن جامعة القدّيس يوسف ومؤسّسة سيسوبيل، ألقى الدكتور ريشا كلمة عدد فيها الأعمال المنجزة في الجامعة في السنوات الأخيرة في ما يتعلق بالإعاقة العقليّة: الشراكة مع سيسوبيل ونشر كتيّب يعرض جميع المراكز المعنية بالإعاقة العقلية في لبنان، شهادة جامعية في معالجة الإعاقة العقلية، التدريب الوحيد الموجود في لبنان في هذا المجال والعلاجات الخاصة بالتوحد التي تتم في المعهد العالي لعلاج النطق".

صافي
من جهتها، شرحت المديرة العامة لسيسوبيل فاديا صافي أهمية وفائدة هذا الدليل للعائلات والمهنيين والمعالجين والأطباء المشاركين في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.

شوير
أما البروفسور شوير اليسوعيّ، الذي مثّل رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، فقد شكر الوزير قيومجيان على حضوره وقال: "إن وجودك معنا بعد ظهر هذا اليوم يمثل بادرة قوية من التشجيع والدعم لجميع أولئك الذين في هذا البلد، يكرسون طاقاتهم ودرايتهم وصفاتهم الإنسانية من أجل أفضل خدمة للشخص المعوق واستقلاليته. إن حضوركم هو علامة امتنان وتقدير لكل من مكن الـ 116 مؤسسة المذكورة في الطبعة الثانية من هذا المرجع، من العطاء والاستمرار".

قيومجيان
من جهته، اعتبر قيومجيان "ان الشراكة بين الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسّسات والجمعيات مهمة جدًا وكذلك الشراكة مع الجامعات الخاصة"، مشيرًا الى أن وزارة الشؤون تقدّم دعمًا ماديًا وتقنيًا ومعنويًا للجمعيّات المتعاقدة معها، موضحًا أنه لا يمكن الاتّكال على هذا الدعم الذي يتأثر بظروف معينة وقد يتأخّر كما يحصل منذ سنوات ولكن هذا الدعم يبقى ذات أهمية".
ورأى قيومجيان "ان وضع لبنان الاقتصاديّ - الاجتماعيّ غير السليم يزيد من الارادة والتحدي والمقاومة لتخطي كل أنواع الصعوبات وما تقوم به "سيزوبيل" ومؤسّسات الرعاية الاخرى منذ سنوات خير دليل على ذلك".
وقال: "الهدف الاساسي لنا هو خير الانسان، لذا نحارب لتأمين كل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإرادة الصلبة وجميع الفئات الأضعف في المجتمع".
وأشار الى 3 تحديات تواجه ذوي الاحتياجات، "الاأولى هي تحديد المشكلة والاعتراف بها من قبل الأهل، ما أحدث لبنان تقدّما كبيرًا به، ففي السابق كان الأهل يخشون الاعتراف بحالة أطفالهم ويخجلون منها ما كان يعرقل إمكانية تحسّن الطفل".
ولفت الى ان "الأمر الثاني هو تدريب الأطفال والاهتمام بهم وهو ما تنجح مؤسّسات الرعاية بالقيام به بشكل رائع فهي تعمل على إحاطتهم جيدًا نفسيًا وطبيًا وصحيًا ومعنويًا. أما الأمر الثالث فهو فتح سوق العمل أمام ذوي الاحتياجات الذين استطاعوا نيل الشهادات ولديهم كفاءة عالية وهم مخولون للانخراط فيه".
وأكد قيومجيان "امكانية الاتكال على الدولة في دعم المؤسسات ووضع القوانين وتأمين الحقوق، فدورها أساسي إلا أن الأهم يبقى الاتّكال على الذات أيضًا، فهذا ما اعتاد عليه اللبناني لمواجهة المعوقات وبذل الجهود معًا".
وشكر المؤسّسات التي ساهمت في إنجاز هذا العمل، متوجهًا بالشكر إلى جامعة القدّيس يوسف التي تخرّج منها على دعمها، خاتمًا بالقول: "رغم أننا لا نمتلك إمكانات مادية كبيرة في الوزارة وكذلك في الجمعيات والمؤسسات إلا أننا نتمتع بإرادة صلبة لتخطي كل المشاكل".

كرم
كما عرضت مديرة القسم الاجتماعي في سيزوبيل السيدة جيزيل كرم دراسة عن المؤسسات المذكورة في الكتيب.
واختتم الحفل بشرب نخب المناسبة.

ألبوم الصور