كليّة الهندسة في اليسوعيّة تنال اعتماد الهندسة والتكنولوجيا العالمي

الثلاثاء 11 شباط 2020
Campus des sciences et technologies

نالت كليّة الهندسة (ESIB) في جامعة القدّيس يوسف في بيروت اعتماد الهندسة والتكنولوجيا المعروف بـ ABET   Accreditation Board for Engineering and Technology  وللمناسبة أقيم احتفال في مسرح جان دوكروييه في حرم العلوم والتكنولوجيا بحضور نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت، والبروفسور كانشيبروام غنولان رئيس الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين الأميركيين ASCE والدكتور الياس صيّاح رئيس المنطقة العاشرة في الجمعية نفسها Region 10 ASCE، ورئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ ونواب رئيس الجامعة، والرؤساء، والعمداء الفخريين والمديرين والأساتذة والموظفين وحشد كبير من الطلاّب.  

رافاييل

تميّزت كليّة الهندسة في جامعة القدّيس يوسف في سنة 2019 بتحقيقها العديد من النجاحات وأبرزها حصولها على اعتماد ABET، على حدّ تعبير عميد الكليّة البروفسور وسيم رافاييل في كلمته الافتتاحية، وقال: "لم نسجل حصول أي فجوة، أو نقص، أو ضعف، في البرامج المعتمدة"، واعتبر هذا الاعتماد "قيمة مضافة لكليّتنا، وهو يشجع على الانفتاح والتبادل مع دول في الجهة الثانية من المحيط الأطلسي، وفقًا للمعايير الدولية الحالية".

وذكّر رافاييل بأن التوجّه السائد في الكليّة خلال السنوات الأخيرة ترك أثره الطيّب في  الطلاّب والمتخرجين أكثر فأكثر، خصوصًا أن البرامج تَتْبع نظام أرصدة يجمع نقاط القوة في النظام الأوروبي وتلك المتوفرة في النظام الأميركيّ، فالبرامج قائمة على تأمين التنمية الشخصية والبشرية من جهة وعلى تنمية الشعور بالانتماء لدى شبابنا". كما وجّه كلامه إلى النقيب تابت وأثنى على التعاون المستمر مع النقابة، ولفت إلى ضرورة العمل على إقفال الجامعات "التجارية" وشبّهها بالمحلات (بوتيكات).

جعارة

البروفوسور فادي جعارة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والعميد الفخري لكليّة الهندسة سرد المسار الذي سلكته عملية نيل الاعتماد. كانت البداية في وزارة التربية والتعليم العالي وتُوجت "بامتلاك ثقافة جديدة وتحقيق حلم" وذلك بفضل العمل الجاد والطويل للأساتذة وأعضاء الهيئة الإدارية والطلاّب.

تابت

من جهته ردّ النقيب تابت على طلب العميد رافاييل بالتذكير بما قام به مجلس النقابة لجهة المطالبة بحصول جميع كليّات الهندسة في لبنان على اعتماد دولي، بهدف المحافظة على المستوى الأكاديميّ للتعليم الهندسي، وليصار إلى إغلاق هذا النوع من الجامعات التجارية. وأكّد تابت أن النقابة "تقدّمت بمشروع قانون عرضته على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء وممثلي الكتل البرلمانية. "نأمل أن تتبنى الحكومة الجديدة المشروع وتقدّمه إلى البرلمان في أقرب وقت ممكن، بحيث يواصل المهندس اللبناني رفع شعلة التميّز والجودة، سواء في المنطقة العربية أو في العالم".

دكّاش

ركّز رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش في كلمته على الأهمية الكبيرة التي "توليها الجامعة منذ عدة سنوات لمسألة الاعتماد الدولي كجزء من عملية تقييم أداء الجامعة والمساءلة تشمل عدة معايير: التعليم؛ البحث؛ تدريب المعلمين؛ الدمج المهني للطلاّب والخرّيجين؛ خدمة المجتمع؛ والمرافق والمباني". ونوّه بدور "الأشخاص الذين سهروا وعملوا على الحصول بنجاح على هذا الاعتماد، وهم فريق جدير بالفخر تمامًا كالاعتماد نفسه"، مشيرًا إلى أن الحصول على العلامة الكاملة والمثالية من المحاولة الأولى دليل على دقّة العمل، وبراعة الإعداد، وتوفير جميع الوثائق، والتطبيق الجيد لكافة الشروط. وتوجّه بالشكر إلى الجميع وتحديدًا إلى "البروفسور جعارة ومنسّق هذه الخطوة البروفسور هادي صوايا واللجنة التوجيهيّة وأفراد الهيئة التعليميّة والدوائر العامّة وطبعًا الطلاّب الأعزاء".

 

أما مداخلة البروفسور كانشيبروام غنولان فتمحورت حول دور المهندسين في خلق عالم مستدام وتحسين نوعية الحياة.

بعد ذلك قُدّمت الدروع تكريميّة إلى كلّ البروفسور غنولان وتابت وصيّاح وصوايا وذلك على وقع موسيقى الكمان مع العازفة جويل سعادة في حفل رعاه السيّد سعيد بيطار وشركة صيّاح للهندسة.

جدير بالذكر أن اعتماد ABET  هو عملية تقييمية تتطلب من الأقسام العلمية القيام بتقييم دوري شامل لجميع الأنشطة الأكاديميّة، في مجالات العلوم التطبيقية، والحوسبة، والهندسة، والتكنولوجيا وهو برنامج يُعتمد في الولايات المتحدة الأميركيّة وبعد سنة 2012 أصبح متعمدًا في ما يزيد على 670 جامعة وكليّة في 23 بلدًا.

ألبوم الصور