نتائج مسابقة جائزة سابا زريق للإبداع الادبيّ

السبت 29 شباط 2020
Organisateurs


نظّمت جامعة القدّيس يوسف - حرم لبنان الشمالي و"مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" احتفالاً في مقرّ المؤسّسة في طرابلس، لمناسبة إعلان نتائج مباراة لنيل "جائزة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبيّ لسنة 2018- 2019"، بعنوان "السخرية البنّاءة في أدب مارون عبود".

حضر الاحتفال، مديرة فرع الجامعة في الشمال فاديا العلم جميل، رئيس الهيئة الإدارية للمؤسّسة الدكتور سابا زريق، الإعلامي وليد عبود، أعضاء لجنة التحكيم وحشد من ممثلي الهيئات الثقافيّة، إضافة الى مديرين وأساتذة، وتلامذة المدارس والمؤسّسات التربوية المشاركة.

غصن
افتتح الحفل بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد الجامعة ونشيد "مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة"، ثم كلمة ترحيب من ميريام غصن أشارت فيها إلى أن المباراة في نسختها السنوية الثانية "تسجل فيها 40 تلميذًا، شارك منهم فعليًا 16، من 9 مدارس ثانوية رسمية وخاصة".

 

زريق
وألقى زريق كلمة "مؤسّسة شاعر الفيحاء"، قال فيها: "سروري عظيم، لسبب لا يخلو من الأنانية، لاختيار أعضاء لجان تحكيم المباراة السخرية البنّاءة في أدب مارون عبود كموضوع لها، كون أديبنا الكبير، في نقده لديوان جدي شاعر الفيحاء الأول الذي صدر سنة 1955، قد وصف هذا الأخير بأنه شاعر لا يجارى، شاعر مطبوع، بيان مشرق، قريحة موارة فوارة كأنها نهر أبو علي، جملته لا غبار عليها، كلماته راقصة مرقاصة، كأبي فراس والبحتري، وخلص عبود الجد، في ختام مقاله، إلى تهنئة جدي بما أسماه الحصاد المكتنز، مرحبا بالحفيد وليد عبود الإعلامي الذي يطلّ علينا مسلحًا بترسانة من الخبرات والثقافة المعمقة التي صقلها في رئاسة تحرير نشرات إخبارية وإعداد برامج ثقافيّة واجتماعيّة تلفزيونيّة".

وأعلن "استعداد المؤسّسة لطباعة بحث الفائز الأول وتوزيعه على نفقتها، تعميمًا للفائدة"، شاكرًا للجامعة اليسوعيّة، شريكة المؤسّسة في تنظيم هذه المباراة، بشخص رئيسها الأب البروفسور سليم دكّاش، ومديرتها، السيدة فاديا العلم جميل، وفريق عملها جهودهم في سبيل إنجاح الاحتفال"، كما شكر لأعضاء لجنة التحكيم والمدارس والتلامذة والمشاركين.

علم
مديرة حرم لبنان الشماليّ فاديا علم جميل قالت: "شاء القدر أن يكون موضوع المسابقة عن مارون عبود الأديب الذي كان من أوائل الثوار وأن يكون حفيده الإعلامي وليد ثائرا متسلحًا بالكلمة وأن يكون الدكتور سابا زريق حفيد شاعر الفيحاء عاشق طرابلس الذي اعتبره مارون عبود، كما ذكر الدكتور سابا في كلمته، شاعر لا يجارى وأظن أن جديهما اللذين يجمعاننا اليوم يشاركاننا هذه الفرحة المتعددة الأوجه".

وهنّأت الشباب الذين شاركوا في المسابقة باسم البروفسور دكّاش على حبهم للغتنا الأمّ وللأدب، وتساءلت: "أليس الأدب هو ما ينقصنا اليوم؟ أدب الكلام من أدب العلاقات، وأدب الصداقة والشجاعة حتى أدب العداوة، يا ليتنا نقرأ أدبنا وأدباءنا للنهل منهم ومن شهامتهم وفروسيتهم وأدبهم".

عبود
تحدث الإعلامي وليد عبود معربًا عن سعادته بأن "يكون في طرابلس ومع أبنائها للتخاطب بلغة القلب"، وتوجه إلى "مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة" "التي تضع إمكاناتها وطاقاتها في سبيل الثقافة والكتاب في الزمن الأسود والصعب، وفي زمن التحدّيات والتي أصبحت فيه الثقافة ليست من الأولويات، وكأن المؤسّسة تمشي عكس السير لتثبت أن لبنان الثقافي هو لبنان الباقي بينما كل ما هو آخر يمكن أن يزول ويمحى".
وأعرب عن فخره أنه تلّقى دروسه الجامعيّة في الأدب العربيّ في جامعة القدّيس يوسف، وقال: "جميعنا يدرك أنه عندما عانت اللغة العربية من محاولات تهميشها واندثارها، استمرّ في لبنان وبلدان عربية أخرى من يناضل في سبيل هذه اللغة لتبقى منارة إشعاع بفضل مساعي العديد من الأدباء والمفكرين تحت مظلة جامعة القدّيس يوسف".

وتابع: "يبقى أن أقول أن هذه الثورة هي اليوم الشعلة والقدوة في لبنان، وجميعنا عانى ونحن على أبواب المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير، ولنعترف جميعًا اليوم أن هذه التجربة بعد مئة عام يجب أن توضع على مشرحة النقد، لنكتشف كيف يمكن الإفادة منها نحو التطوير والتقدّم، وما تقوم به الانتفاضة اليوم هو محاولة لنفض غبار التعمية لبناء وطن جديد، وطن الاستقلال الحقيقي".

كمال الدين
ألقى الدكتور محمد كمال الدين كلمة لجنة التحكيم، فأشار إلى "خيار الحفاظ على المستوى العالي الذي وضعته اللجنة التأسيسيّة للمباراة في انطلاقتها العام الماضي وتثبيت معاييرها الأكاديميّة الصارمة ورصد الإشكالية المطروحة في الأبحاث، وحضور التلميذ بأفكاره وأسلوبه وعدم إغفال الانضباط اللغوي وحسن الطباعة والإخراج".
وقال: "ليس التنافس على الربح هو غاية هذه المباراة، فكلّ من شارك ربحت تجارته لأنه اشترى المعرفة وخاض في أسواقها". وتوجه بالشكر والتقدير إلى "مؤسّسة شاعر الفيحاء" وجامعة القدّيس يوسف وإلى مديري المدارس والمشرفين والتلامذة "الذين استجابوا لنداء العربية والأدب والإبداع".

شهادات
بعد ذلك تمّ توزيع شهادات تقدير على التلامذة المشاركين، ومنحت المؤسّسة الفائزين في المراتب الثلاث الأول، جوائز نقدية، وهم: في المرتبة الأولى ميشالا سيمون دقور من مدرسة مار الياس، وفي المرتبة الثانية مروى محمود ريمة من ثانوية روضة الفيحاء، وفي المرتبة الثالثة شهد بهيج البرهان من ثانوية فضل المقدم الرسمية.
كما تسلّم الفائزون مجموعات كتب من منشورات "مؤسّسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية"، وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة.