تأسيس منحة سامر جرمك السنوية لطلاّب الهندسة في اليسوعيّة

الاثنين 29 حزيران 2020
Organisateurs


الإيثار من الخصال النبيلة، وإيثار المغفور له سامر جرمك، الذي لطالما أحبّ مساعدة زملائه اللبنانيين في كندا لم تختفِ برحيله، فهناك منحة دراسيّة سنويّة تحمل اسم الطالب المتخرّج من المعهد العالي للمهندسين في بيروت ESIB، وبموجب هذه المنحة التي تموّلها عائلة الطالب جرمك، سيتمكّن خريج من كليّة الهندسة في بيروت من متابعة دراسته في معهد البوليتكنيك في كيبيك–كندا.

وسط أجواء من التأثّر العاطفي والتفاؤل بمستقبل أفضل، أقيم احتفال في مقرّ رئاسة جامعة القدّيس يوسف في بيروت، شاركت فيه عائلة سامر، ومسؤولو الجامعة، والطالبان الفائزان بالمنحة للسنة الأكاديميّة 2020-2021 كارل المرّ وغابريال الصبّاغ، وقّع كلّ من رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ باسم الجامعة، والسيّد علي جرمك والد سامر باسم العائلة، مذكرة تفاهم ولدت بموجبها منحة دراسيّة ستحفظ اسم الطالب.                

السيّدة كرمل غفري واكيم الأمينة العامّة لـFondation USJ  أكّدت في كلمتها أن هذه الهبة تشكّل منحة سنوية، تضاف إلى صناديق المنح التي يقدّمها القدامى والأصدقاء والمانحون للجامعة، بغية مساعدة الطلاّب على متابعة دراساتهم، خصوصًا من خلال حملة "بعضُنا لبَعْض".

من جهته قال البروفسور دكّاش: "من أجل الحفاظ على ذكرى سامر حيّة اختارت عائلة جرمك أن تساعد الشباب الذين يطمحون الى الحصول على شهادة مشتركة قيّمة، تسمح لهم البدء في الحياة المهنيّة على الرغم من الصعوبات الكبيرة" ، وتابع متوجهّا إلى أفراد العائلة: "بسبب هذه الصعوبات، قرّرتم مساعدة الطلاّب الذين يدرسون من خلال الشهادة المشتركة في كندا، في هذه الأوقات التي يكاد يكون فيها من المستحيل على الآباء تحويل المبالغ اللازمة لتغطية تكاليف تعليم أولادهم في الخارج". وأضاف: "من المهم بالنسبة إلى جامعة القدّيس يوسف في بيروت أن يتابع طلاّبها دراساتهم في جامعات ومعاهد مرموقة في العالم، ما يدلّ على تميّزها. وأنتم تساعدوننا على الحفاظ على هذا التميّز من خلال تمكين شبابنا من البقاء في الخارج، وخاصة في كندا حيث يقيم شقيق سامر محمد، الذي سيكون بمثابة مرشد لطلاّبنا".

وختم رئيس الجامعة بالقول: أنتم مثال الصمود. حفظكم الله ومدّكم بالقدرة على فعل الخير حيثما كنتم".

 

أما شقيق سامر وسام، الذي تحدث نيابة عن العائلة خلال الحفل، فقال إن قرار مساعدة طلاّب جامعة  القدّيس يوسف على مواصلة تعليمهم اتّخذته عائلة جرمك "لأن الجامعة لطالما كانت في خدمة المجتمع على المستويين الوطني والإقليمي، ولم تتردد أبدًا في التعاون معنا لتنفيذ هذه المبادرة".

بدوره قال عميد كلية الهندسة، البروفسور وسيم رافائيل: "أتذكر سامر جيدًا". الشاب الذي أحبّ الحياة وأصدقاءه وجامعة القدّيس يوسف. لم يتردّد في مساعدة الطلاّب في مونتريال. في هذه الأوقات الصعبة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الروح التي جسّدها سامر، والتي تحثّ أيضًا على المسؤولية، التي نتحملها في جامعة القدّيس يوسف والتي تتحملونها كعائلة، من خلال هذه الهبة".

كما توجّه الطالب كارل المرّ باسمه وباسم غابريال صبّاغ، بالشكر إلى الجامعة على "التدريب الأكاديميّ الاستثنائيّ الذي يتلّقاه جميع الطلاّب، والذي سمح لنا بأن نصبح سفراء متميزين أمام أرقى المعاهد والجامعات في العالم"، كما كرّر كارل الشكر لعائلة جرمك، و"هي دليل حي على تعلّق اللبنانيين بوطنهم ومواطنيهم، خاصة في الأوقات الصعبة"، ووعد بمواصلة طريق سامر التي أرادها تحت عنوان مساعدة الآخرين والتعاطف معهم".

ألبوم الصور