وضع حجر الأساس لمركز سامي تركي الطبّي في بيت شباب

الأربعاء 22 تموز 2020
Organisateurs


الوفاء سمة القلوب الكبيرة.. وحين يجتمع مع العطاء والكرم تكون النتيجة أعمال تجسّد محبّة كبيرة. هذا ما تنمّ عنه أعمال سامي تركي الوفيّ لقريته بيت شباب ولمدرسة الآباء اليسوعيين.

"أمضيت عندهم أجمل سنوات عمري. سبع عشرة سنة تعلّمت فيها الكثير، من العلوم العاديّة إلى الرياضات البدنيّة، لكن يبقى أهم ما تعلّمته عندهم ومنهم، هما الصدق والصراحة" قال سامي تركي في خلال حفل وضع حجر الأساس لمشروع بناء مركز سامي تركي الطبّي في بيت شباب، القرية التي ولد وعاش طفولته وشبابه فيها، فقرّر بالتعاون مع جامعة القدّيس يوسف أن يبني مركزًا صحيًا فوق عقار قدّمه هبة لجامعة القدّيس يوسف في بيروت ويضمّ كنيسة صغيرة دُفنت فيها والدته.

شارك في هذا الاحتفال رئيس جامعة القدّيس يوسف البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ومديرة Fondation USJ  السيدة سنتيا غبريل أندريا والسيّدة كرمل غفري واكيم (الأمينة العامّة السابقة)، ورئيس بلدية بيت شباب وأهل وأصدقاءـ

تحدّثت أندريا بعد صلاة التبريك في الكنيسة عن السيّد تركي صاحب التاريخ الطويل والمعطاء مع الجامعة اليسوعيّة، "هو صديق قديم للجامعة، ففي العام 2010 أسّس صندوق منح طلاّبية، وفي العام 2013، قام بإعطاء اسم والدته "ليلى تركي" لمسرح في المكتبة الشرقية"، وفي العام 2018 قدّم قطعة الأرض هذه لتشييد هذا المشروع. توجهت إليه بالشكر الجزيل.

محبّة سامي تركي لقريته وإصراره على خدمة قريته عميقة، هما السبب وراء هذا المشروع، "حين كنت صغيرًا عشتُ في بيت شباب وتجولت في طبيعتها الجميلة وأحببتها جدًا. اليوم أنا سعيد جدًا لأنني أقوم بهذا العمل المشترك مع الجامعة اليسوعيّة، بل أتشرّف بذلك". وأضاف:" الظروف السياسية منعتنا من التقدّم بالأعمال، ولكن أدعو الله أن يسمح لنا أن ننجز هذا المشروع"، وتوجّه بالشكر إلى الجامعة مُمثلةً برئيسها وإلى السيّدة واكيم.  

رئيس الجامعة البروفسور دكّاش توقف على رمزية الاحتفال الذي يُعقد في ظلّ البركة والفرح وقال: "نطلب من من الرب أن يساعدنا على إتمام هذا المشروع، ونصلي من أجل الصديق العزيز سامي وعائلته وقريته الجميلة وناسها وأهلها". وتوجّه بالشكر إلى كلّ مَنْ "تحمّل المشقّة ولبّى الدعوة للمشاركة في هذه الفرحة لا سيّما الأهل والأقارب، لوضع الحجر الأساس ولو رمزيًا، ولنؤكّد للأستاذ سامي أننا أوفياء لهذا الوعد وندعو الله أن يوفقنا لنبدأ بأسرع وقت في تنفيذ هذا العمل".

وأعلن دكّاش أن "المخطط الأساس جاهز، وقد أُنجزت أيضًا المقاربة الأولية للهندسة المعمارية للمشروع، فالصحّة والعلم والتربية هي مجال اختصاصنا ورسالتنا، وهي رسالة صحيّة تربوية وطنية اجتماعية، ومن المهم بالنسبة إلينا أن نؤمّن للناس في قراهم الخدمات الطبيّة حتى لا يضطروا إلى الذهاب إلى أماكن أخرى، خصوصًا أن مستشفى أوتيل ديو ممثل معنا اليوم من خلال بمديرة قسم التمريض الأخت سوزان عيد وبأمين سرّ مجلس الإدارة السيد عبدو الهاشم، ونعدكم باسم سامي تركي بتوفير أجود الخدمات الطبيّة". وتوجّه إلى السيّد تركي قائلاً: "نجدد الشكر على عطائك وفكرتك وهمّك خدمة المنطقة، كما نشكر كل من حضّر لهذا اللقاء من أشخاص معروفين وجنود مجهولين، وكل من يعمل من قلبه وفكره لمساعدة الجامعة والمستشفى وجميع الحاضرين. ونتمنى للعزيز الأستاذ سامي العمر المديد واستمرار العطاء".

البوم الصور