الترجمة البصريّة والسمعية البصريّة: هجانة تعيد ترسيم الحدود

14 Déccembre 2020

في 14 كانون الأول 2020، جرت مناقشة أطروحتي وعنوانها: الترجمة البصريّة والسمعيّة البصريّة: هجانة تعيد ترسيم الحدود.

تركّز الأطروحة على الطابع الهجين لنوعين من الترجمات شَهِدا مؤخرًا طفرة جديدة، وهما الترجمة البصريّة والترجمة السمعيّة البصريّة. أمّا البصريّة فرحلة بين التحريري والشفهي؛ تقابلها الترجمة السمعيّة البصريّة التي تؤدّي رحلة معاكسة. وبسبب تقارب السمات بين الهجينتين، تطالب الدراسةفي المحصّلة النهائيّة بإعادة ترسيم حدود الترجمة بشكل عام لتضيف إلى المساحتين الحاليّتين (التحريريّة والشفهيّة) مساحة جديدة هي المساحة الهجينة، ما يتطلّب مراجعة للتصنيفات القائمة حاليًا. فبحسب الدراسة لاتعتبر البصريّة شفهيّة بحتة، ولا السمعيّة البصريّة تحريريّة بحتة.

فالبصريّة المصوغة تحريريًّا، والتي لم يكن لمؤلّفها أيّ معرفة بمصيرها الشفهي لاحقًا، ليست مصمّمة للتلاوة الشفهيّة. فالتركيب، واختيار المصطلحات، وعلامات الوقف والترقيم، والتصميم الداخلي والشكلي، كلّها صفات مصمّمة للحالة التحريريّة أيًّا كانت اللغة الهدف المقصودة.

والعكس صحيح في السمعيّة البصريّة. فما أقرب إلى الترجمة الفوريّة أو التعاقبيّة من الحوار الشفهي؟

إلاّ أنّرصف الحوار في نسق تحريري يتماشى مع المؤثّرات التصويريّة أمر يتطلّب هو الآخر معالجة خاصة، نتيجته بعيدة كلّ البعد عن المألوف في المساحتين. فلا بدّ للحوار أن يبقىعلى عفويّة الشفهي، وتقليديّة التحريري. لذلك، تلتقي الهجينتان عند تقاطع "مستقلّ" بين المساحتين، من دون القطيعة مع أي منهما.

سليمى غريّب البستاني

مترجمة فوريّة