’في الظّلمة نور’: مبادرة حواريّة طلابيّة في كفرسلوان لتعزيز الذاكرة الإيجابيّة والعيش المشترك
Dimanche 13 Juillet 2025
في مبادرة لافتة تعبّر عن روح الانفتاح والحوار، نظّم طلّاب الماستر في العلاقات الإسلاميّة - المسيحيّة في معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة التابع لجامعة القدّيس يوسف في بيروت، لقاءً حواريًا بعنوان: "في الظّلمة نور"، وذلك في بلدة كفرسلوان، يوم الأحد الواقع في 13 تموز 2025.
جاء هذا اللقاء في إطار مبادرة طلابيّة تهدف إلى تحفيز الذاكرة الإيجابية وتعزيز التقارب بين أبناء طائفتي الموحّدين الدروز والموارنة في البلدة، من خلال فتح مساحات للحوار والتلاقي، تعيد التذكير بالمشترك الإنساني والتاريخي.
وقد شارك في هذا اللقاء فضيلة القاضي سعيد مكارم، ممثّلًا سماحة شيخ عقل طائفة الموحّدين الدّروز الشّيخ الدكتور سامي أبي المنى، والخوري ماهر بطيش، ممثّلًا سيادة المطران أنطوان بو نجم، راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، والبروفسورة رولا تلحوق مديرة المعهد بالإضافة إلى مشايخ وكهنة المنطقة وفعاليات وأهالي البلدة.
تميّز اللقاء بأجواء من الانفتاح والاحترام المتبادل، وشكّل خطوة رمزيّة ومهمّة في مسار المصالحة والتلاقي بين مكوّنات المجتمع اللبناني.
تُبرز هذه المبادرات الطلّابيّة الحاجة الملحّة اليوم إلى إعادة بناء الثقة بين المكوّنات الدينية والمجتمعية، من خلال التذكير بالمشترك الإنساني والتاريخي الذي يجمع بينها. كما تعكس إيمان الجيل الجديد بإمكانية تجاوز التباعد والانقسامات من خلال الحوار الصادق والذاكرة الإيجابيّة.
وفي هذا الإطار، يواصل معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة لعب دوره الريادي في تكوين جيل أكاديميّ وإنسانيّ منفتح، قادر على مقاربة التعدّدية الدينية والفكرية بأدوات علميّة ووعي أخلاقيّ، وانخراط فعّال في خدمة العيش المشترك.
فمن خلال برامجه المتخصصة ومبادراته التطبيقية، يسعى المعهد إلى ترسيخ ثقافة الحوار البنّاء والاحترام المتبادل كركيزة أساسية للسلام المجتمعي في لبنان والعالم العربي.