Abonnements & commandes  Contact Panier (0)  



 

  Ouvrages  
 
 

المؤلفون العرب المسيحيون من قبل الإسلام إلى آخر القرن العشرين ٨

معجم الأعلام والآثار والمراجع
[فَخْر-كَّيال]


الأب كميل حشيمه اليسوعيّ

30.00 USD

cliquez pour agrandir Ouvrage publié en : 2016
Langue : Arabe
Éditeur : Dar El Machreq - Beyrouth
Co-éditeur : CERPOC

مُقدّمة المجلّد الثامن
رست عزيمة المؤلّف والبحّاثة الأب كميل حشيمه اليسوعيّ (14/12/1933-3/12/2015) على إعداد معجم للمؤلّفين العرب المسيحيّين منذ نيله شهادة الدكتوراه. فشرع يعدّ العدّة لوضع مؤلَّفه المؤلّفون العرب المسيحيّون من قبل الإسلام إلى آخر القرن العشرين، معجم الأعلام والآثار والمراجع ، معجم جبّار في حقل الأبحاث، جمع مادّته من بطون الموسوعات ومعاجم الأعلام والمصادر والمراجع والمجلاّت والجرائد العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة والألمانيّة والإيطاليّة وغيرها. لقد كرّس الأب حشيمه لهذه الموسوعة ما يربو على الخمسين عامًا، كرّس لها وقتًا ومجهودًا وفكرًا وعزيمة وتفانيًا لامتناهيًا، هي التي يتطلّب إنجازها عامّةً فريقُ عمل مؤلّف من عدّة باحثين.
وراحت مجلّدات المجموعة تصدر، الواحد منها تلوَ الآخر، فصدرت سبعة مجلّدات ابتداءً من العام 2010، يتضمّن كلّ منها أربع مائة وثماني صفحات، سبعة مجلّدات نَعِمت بحضور الأب حشيمه الكثيف والمنير. وهوذا المجلّد الثامن من الموسوعة يصدر والأب حشيمه غائب جسديًّا، إنّما موجود في كلّ كلمة وعند زاوية كلّ صفحة. هوذا المجلّد الذي شهد قوّة عزيمة الأب كميل ورغبته في تخطّي المصاعب لإصدار كتابه هذا وجنى أبحاثه، ووضعِهِ بين يدي طالبي المعرفة والعلم، منارةً ومنهلاً للمعلومات، ولتأكيد أنَّ إسهام المسيحيّين العرب في الحضارة العربيّة والفكر العربيّ لم يكن مرحليًّا أو آنيًّا، بل هو من صلب حضورهم في هذا الشرق الواسع.
وكان الأب حشيمه قد تقدّم التقدّم الكبير في جمع موادّ هذا الجزء الثامن وتصنيفها وتبويبها إلى أن أعلنت يداه وأصابعه التقاعد من العمل، فلم يقوَ على التعامل مع قصاصات الأوراق والبطاقات التي كتب عليها مصادره ومعلوماته عن كلّ كاتب. وعند إلحاحه في أن يستمرّ مشروع الموسوعة، كلّف الأب كميل رفيقَنا في الرهبنة الأب روني الجميّل أن يكون المشرف على إكمال الجزء الثامن أقلّه، مع التمنّي أن ترى الأجزاء الأربعة التالية النور. وقد شرح الأب حشيمه مختلف تفاصيل المنهج المُتّبع في إعداد الموادّ وترتيبها، وأشرف على عمل الأستاذة كاتيا الطويل، من متخرّجي معهد الآداب الشرقيّة في جامعة القدّيس يوسف، التي انكبّت على إكمال البحث مسترشدة بآراء الأب كميل وتوجيهاته. فانتهى إعداد الجزء الثامن لمرحلة الطباعة، مع تسليم الأب كميل حياته التسليم النهائيّ لمشيئة الخالق.
وقد يكون إنجاز هذا المجلّد قد تطلّب مجهودًا مضاعفًا، وشَغَلَ وقتًا أطول من المجلّدات التي سبقته للأسباب المذكورة أعلاه ؛ إنّما رساخةُ الإيمان، وثباتُ الإرادة، وتوهّجُ الرؤيا منحت هذا المجلّد الحياة. ولم تختلف موادّ البحث ومنهجيّته عمّا سبقه من مجلّدات، فقد تحقّق العمل بحسب إرشادات الأب حشيمه وتوجيهاته، وها نحن اليوم إزاء المجلّد الثامن وقد ظهر في حلّة أردناها قريبة قدر المستطاع من رؤيا المؤلّف، وحَرَصْنا على تجسيد مادّة البحث متوافقةً مع ما سبق، ومطابقةً للأسس الرئيسة الموضوعة في المجلّد الأوّل. وها هو هذا الجزء يلتزم، بخطوطه العريضة، منهجيّة الأب حشيمه التي التزمها لسبعة مجلّدات سابقة.
ولقد تناولنا في هذا المجلّد المؤلّفين المسيحيّين بحسب ترتيبهم الألفبائيّ ومن حيث انتهى المجلّد السابع، كما هي العادة في ذلك، فانتهى المجلّد منجزًا التوثيق الكامل للأسماء ضمن حرف الفاء والقاف والكاف، لتكون بداية حرف اللام مرتبطة بالمجلّد التاسع. وقد وُفِّقنا، بعد طول عناء، بجمع موادّ هذا المجلّد، وتصنيفها وتبويبها بإشراف الأب حشيمه، وتمكّنّا من اجتياز الصعوبات ليخرج هذا المجلّد كما أراده مؤلّفه، وهو وإن لم يكن معنا اليوم ليرى كتابه واقفًا على الرفّ إلى جانب المجلّدات السبعة الأولى، فقد مُنح فرصة الموافقة على المؤلَّف ومضمونه بهيئته النهائيّة قبل بلوغه المطبعة، فأغلق عينيه والمجلّد الثامن مكتمل المضمون والصفحات.
ولا يفوتنا أنّنا قد نكون قد ارتكبنا هفوات في بعض المواضع، هفوات لم يكن الأب حشيمه ليسمح بها أو ليغضّ الطرف عنها لو مُنِح القوّة أو الوقت أو القدرة على مراجعة هذا الكتاب مجدّدًا. لقد حاولنا تبنّي منهجه في العمل على قدر المستطاع، وصارعنا الزمن لئلاّ يغدرنا ويسبقنا إلى أخذ الأب العلاّمة من بيننا، فنجحنا شيئًا من النجاح، إنّما لم تكتمل الفرحة حتّى النهاية، وها هو الكتاب يصدر اليوم يتيمًا محرومًا من لمسات مؤلّفه ومن يديه تقلّبان الصفحات الأربع مائة ونيّف.
كان شاغلنا منذ اليوم الأوّل هو إكمال أبحاث عقود طويلة تتناول المؤلّفين المسيحيّين كان قد شرع فيها الأب حشيمه بالتزامن مع المناصب التي تولاّها والبحوث الأخرى التي عمل عليها وأصدرها. فقد تكلّف المؤلّف مجهودًا جبّارًا، ولم يغب عن فكره يومًا مشروعه هذا، فحمل أوراقه وملاحظاته معه أينما حلّ، متنقّلا بين مكتبات حلب ودمشق والقاهرة والإسكندريّة وبيروت وباريس وغيرها من أعرق مدن العالم مستقيًا من كتبها ومجلاّتها معلوماته، ليعود فيصنّفها ويبوّبها ويهذّبها في مجموعة بطاقات صارمة ممنهجة تركها إرثًا ثقافيًّا يقع على عاتقنا صقله ورصفه في مجلّدات تُكمل المجموعة وتبلغ بالحلم غايته.
لقد انتقلت شعلة هذه المجموعة اليوم من يدي الأب كميل حشيمه اليسوعيّ إلى مركز أبحاث ومنشورات الشرق المسيحيّ في الجامعة اليسوعيّة، الذي يأخذ على عاتقه إكمال هذه المهمّة وإنجازها، وأغلب الظنّ أنّ صعوبات كثيرة ستواجهنا، وعقبات مختلفة سترهق عملنا، إنّما لا بدّ للبحث من المتابعة، لا بدّ للشعلة من التوهّج، لا بدّ للرؤيا من الاكتمال.
كان الله في عوننا، والأب كميل مرشد خطواتنا وكلماتنا.
الأب سليم دكّاش اليسوعيّ
رئيس جامعة القدّيس يوسف



Pour l’achat de cet ouvrage veuillez cliquer sur le lien suivant Dar El Machrek




408 pages
Poids : 1276 (grammes)



Distribution : Dar EL Machreq

Disponible

 
 
© 2013 - Université Saint-Joseph     
Tous droits réservés pour textes et photos - Service des publications et de la communication