الشيخ دانيل عبد الخالق في ذمة الله

الجمعة 2 تموز 2021

خسرت جامعة القدّيس يوسف في بيروت طالبًا ومحاضرًا وباحثًا ووجهًا حواريًا هو الشيخ دانيل عبد الخالق الذي دخلها طالبًا وأصبح محاضرًا وطالب دكتوراه فيها.

المفاجأة المصحوبة بالحزن وكذلك الأسف العميق خيّما على كل من عرف الشيخ دانيل، من رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش إلى عميد كليّة العلوم الدينيّة مارك تشاشليك ومعهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة، أساتذة وطلاّب الكليّة والمعهد.

رئيس الجامعة البروفسور دكّاش قال: "يؤلمنا رحيل الشيخ دانيل، في هذا الزمن الصعب. زمن يعاني فيه لبنان من كل الخسارات لا سيّما خسارة نخبة شبابه وشاباته. يتركنا الشيخ دانيل ليلاقي وجه الباري، حيث لا دموع ولا آلام ولا مرض. كلّنا رجاء أن الله عزّ وجلّ سيكافئه على وزناته، وقد عمل بها باجتهاد وأمانة، فكان رجل الدين والعلم والحوار. ندعو الله أن يكون العزيز دانيل بين الأخيار ومع الأبرار، وأن يلهم عائلته الصغيرة وعائلته الجامعيّة الصبر والسلوان".

جدير بالذكر أن الشيخ دانيل عبد الخالق دخل إلى الجامعة اليسوعية في العام الأكاديميّ  2005-2006، وظلّ فيها محصلاً الشهادة تلو الثانية، فنال شهادة الماستر في حزيران 2015 وحملت عنوان: رجل الدين في المجتمع تجاوز للدور الروحي أم استجابة لحاجات المجتمع اللبناني؟ قمم روحية، إلتزام، مبادرات". وكان طالب دكتوراه في الجامعة وموضوعها "الهوّيات الدينيّة في لبنان- المؤثرات السياسيّة والاجتماعيّة في تشكّلها- الموحدون الدروز نموذجًا". 

روت ريتا أيوب الأستاذة في الجامعة، دخول الشيخ دانيل إلى المعهد في منشور فايسبوكي  على صفحتها فقالت:

 "غادر اليوم إلى الجهة الأخرى من الحياة، الشيخ دانيل عبد الخالق الطالب ثم المحاضر في معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة في جامعة القديس يوسف بيروت.

بدأ مسيرته مع الحوار في المعهد بين عامي 2005 و2006. حين وصل شابًا في أوائل عشرينيات عمره، ذات يوم، يسأل عن برنامج للتنشئة على الحوار الإسلامي المسيحي، قرأ عنه ويريد متابعته... بعدها قرّر متابعة دراسة الماستر في العلاقات الإسلاميّة والمسيحيّة قبل أن يصبح مدرسًا لعدة مواد ذات صلة بالتوحيد الدرزي، ويتقدّم لبدء مسيرة نيل شهادة الدكتوراه. متواضعًا، عارفًا، عميقًا، حرًا، واثق خطى إلى الرمق الأخير. أبى التوقّف عن مشاركة الطلّاب تلك المعرفة التي أعطيت له، حتى وهو يتحاور مع مرضه منذ أشهر قليلة مضت. لك الرحمة ولروحك المحبة".

كما رثاه صديقه الدكتور أنطوان سلامة بكلمة مؤثرة.