Le pouvoir au Liban entre l'individu et l'institution: vers une modernistion de la gouvernance et le developpement du systeme institutionnel au Liban
Description :
يواجه لبنان تحدّيًا جوهريًّا يتمثّل في طبيعة العلاقة بين الفرد والمؤسّسة، حيث أدّت الشخصانيّة واستغلال السلطة إلى إضعاف المؤسّسات العامّة وتحويلها إلى أدوات تخدم مصالح الأفراد والجماعات الطائفية بدلًا من العمل ضمن إطار مؤسّساتي يخدم الصالح العام. وتكمن الإشكاليّة في السؤال الآتي: إلى أيّ مدى يمكن تحويل النظام السياسي اللبناني من نظام قائم على حكم الأفراد إلى نظام مؤسّساتي قادر على إدارة الدولة ومؤسّساتها بشكل منظّم؟ وكيف يمكن إيجاد آليّات تضمن استقلاليّة المؤسّسات عن النماذج الفرديّة أو الحزبيّة بما يساهم في بناء دولة قائمة على سيادة القانون والحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة؟: يهدف المشروع إلى دراسة علاقة الحوكمة الرشيدة بالمواطنة ودور المؤسّسات في بناء الدولة الحديثة، مع التركيز على الحالة اللبنانية. يسعى المشروع إلى إظهار أنّ نجاح الدول يرتبط بمدى خضوع مؤسّساتها للقانون واستقلالها عن الشخصانية والتدخّل السياسي، بينما يؤدّي ضعف هذه المؤسّسات إلى تفكّك مفهوم المواطنة. كما يبحث المشروع في تأثير شخصيّة القائد على أداء المؤسّسات، من خلال أمثلة من فرنسا والولايات المتحدة، ومقارنتها بالواقع اللبناني حيث فشلت المؤسّسات نتيجة استغلال الزعماء للتعدّدية الطائفية لخدمة مصالحهم الخاصة وتحويل المواطنين إلى زبائن. ويركّز المشروع على أنّ المشكلة لا تكمن في التعدّدية بحدّ ذاتها، بل في سوء إدارتها، ويهدف في نهايته إلى اقتراح سبل لبناء مؤسّسات مستقلّة تعتمد الحوكمة الرشيدة لتحقيق الصالح العام وترسيخ الانتماء الوطني الجامع.
Titulaire :