En | Ar

 

كلمة المدير

معهد الآداب الشرقيّة جزء لا يتجزّأ من تاريخ جامعة القدّيس يوسف. لقد حمل منذ أكثر من قرن لواء النهضة العربيّة وسار به وسط تحدّيات كثيرة، مخرّجًا أجيالًا من أصحاب الاختصاص فتبوّؤا مراكز رفيعة، وسطعوا بفضل كفاءتهم في لبنان والعالم العربيّ، متجاوزين الحدود الجغرافيّة ليُلمحَ بريقهم في العالم أجمع. يستمرّ المعهد في تأدية رسالته، بإعداد أساتذة متخصّصين ونقّاد وباحثين في اللغة العربيّة وآدابها، والفلسفة، والحضارة العربيّة، والدراسات الإسلاميّة، وتاريخ البلاد العربيّة. وهو لا يألو جهدًا في دعم النشاط العلميّ، سواء من خلال تعزيز البحث العلميّ ضمن مركز لويس بوزيه لدراسة الحضارات القديمة والقروسطيّة، أو من خلال نشر الأبحاث في حوليّات المعهد. وفي ظلّ التحوّلات المتسارعة التي ترخي بظلالها على المجتمعات كافّة، يحافظ معهد الآداب الشرقيّة، بأمانة، على التاريخ وعلى الهويّة الشرقيّة بكلّ أبعادها، ويواكب في آن كلّ ما فرضه التحوّل الرقميّ، والثورة التكنولوجيّة والتقنيّة من تجديد في البحث والمناهج والمقاربات، واضعًا المعلوماتيّة في خدمة اللغة والأدب والفكر. من هنا كان مشروع تطوير المناهج بما يتماشى مع التغيّرات الطارئة، بالإضافة إلى خلق دبلومات جامعيّة جديدة تواكب الحاجة الفكريّة والعمليّة. يعتمد المعهد برامج متحرّكة، منفتحة على الثقافات العالميّة والعالم العربيّ، حتّى يقدّم لكلّ المهتمّين بالمشرق العربيّ وبثقافته، من باحثين وباحثات، ومن طلّاب وطالبات، ما يجتذبهم لينضمّوا إلى قافلة خرّيجي معهد الآداب الشرقيّة