جامعة القدّيس يوسف 
بيروت - لبنان  

جامعة القدّيس يوسف، خيارٌ يسمو فوق كلّ خيار !

ها أنتَ أخيرًا في الجامعة : هذا هو الحلم الذي راودك وراود اللّواتي والذين يلجون اليوم، ولأوّل مرّة باب جامعة القدّيس يوسف. لهذا السبب، أودّ أن أقول لك ما يلي : مرحبًا بك في جامعة القدّيس يوسف في بيروت. إنّه خيارك لتحقيق حلمك والانخراط بحماس في الدراسات العليا ؛ لن يخيب ظنّك. مهما كانت الكليّة والاختصاص الذي ستلتحق بهما، سوف تجد أشخاصًا ملتزمين وكفوءين سيرافقون تنشئتك ويقودونك إلى النجاح.

البكالوريا، شهادة مفيدة للجامعة !

حين نستقبلك، نودّ أن نهنّئك لأنّك نلت البكالوريا اللّبنانيّة أو الفرنسيّة فمن ناحية، إنّه يفتح الباب مشرّعًا مثل "باب سمسم" من أجل الوصول إلى التعليم العالي ومن ناحية أخرى، ودعونا لا نتغاضى عن هذا الأمر، إنّها الشهادة الأولى التي حزت عليها اليوم. وبالتالي، إنّ دراستك المدرسيّة، وخاصّة في المرحلة الثانويّة، لم تذهب سُدىً ولكنّها مفيدة للغاية وستكون مفيدة من أجل بناء أسس تنشئتك إنطلاقًا من شهادة البكالوريا. إنّها لفرصة سانحة لأشكر جميع الذين ساهموا، في المدرسة والأسرة، في تعليمك لكي يتسنّى لك دخول الجامعة !

جامعة القدّيس يوسف مزوّدة بمواقع إلكترونيّة عديدة وروح واحدة

بمساعدة المسؤولين الأكاديميّين عنك وعن الحياة الطلابيّة، ستكتشف مساحة الجامعة، كما ستكتشف الحرم الجامعيّ والكليّة الذين ستلتحق بهما. تنتشر جامعتنا على ثلاثة مواقع في بيروت : شارع اوفلين (ويضمّ بشكلٍ أساسيّ كليّة الحقوق وإدارة الأعمال)، وشارع الشام (ويضمّ حرم العلوم الطبّية والعلوم الإنسانيّة وكذلك العلوم الإقتصاديّة) والمنصوريّة (ويضمّ العلوم الهندسيّة والعلوم الدقيقة). في صيدا وطرابلس وزحلة تتواجد ثلاثة مراكز في خدمة هذه المناطق. إنّها جامعة منتشرة في عدّة مواقع، لكنّها الجامعة نفسها، الجامعة التي أسّسها اليسوعيّون منذ 144 عامًا، والروح نفسها هي التي تحفّزها، وهي أن تكون في خدمة التميّز، والمواطنة وتنمية بلدنا لبنان، مع العلم أنّ الآلاف من طلّابنا القدامى يبهرون العالم كلّه بمعرفتهم.

التنوّع في الجامعة، صالح عامّ

أنتم جميعًا تعبرون للمرّة الأولى أبواب الجامعة، قادمين من خلفيّات متنوّعة ومتعدّدة، وهذه إحدى خصوصيّات جامعتنا أن تستقبل التنوّع وترحّب به. أنتم تتركون مدارسكم ومناطقكم لتنخرطوا في بيئة أكاديميّة وإجتماعيّة جديدة تهيّئكم كمواطنين للبنان والعالم. إذا كان لديّ أيّ نصيحة أعطيها لكم فهي التالية : لا تتردّدوا في اكتشاف الأماكن الجديدة بسرعة، أقربها كما الأماكن الأخرى، وبالتالي جعل الجامعة بيئتكم الخاصّة، مساحة للحياة والثقافة. اليوم، في عالمٍ تهيمن عليه أقوى التقنيّات وصولاً إلى الذكاء الإصطناعيّ، تبقى بعض القيم أساسيّة، حتّى لو لم يتمّ تدريسها وهي : الانفتاح الثقافيّ، والإصغاء إلى الآراء المختلفة، والنهج الإنسانيّ في التعاطي مع المشاكل، واكتشاف ثروة الآخرين... جامعة القدّيس يوسف تجعل هذه القيم عقيدة حيويّة.

وهناك أيضًا النهج القائم على تداخل التخصّصات في ما بينها والمقرّرات المشتركة في جامعة القدّيس يوسف !

أنت مسجّل في قطاع معيّن قمت باختياره. لكنّ تعدّد برامج التنشئة والمجموعة الواسعة من التخصّصات والمجالات الواسعة المقدّمة من الموادّ الإختياريّة، وخاصّة تلك التي تحمل تسمية "المقرّرات الإختياريّة في جامعة القدّيس يوسف" تدعوك إلى التنبّه إلى ما يسمّى التداخل ما بين التخصّصات، لأنّ المهمّ ليس فقط أن يكون الطالب قويًّا في اختصاصه بل أن ينفتح على التخصّصات الأخرى ويكتسب بالتالي شخصيّة متعدّدة الجوانب، ومنفتحة على آفاق أخرى ومزوّدة بالثقافة.

جامعة القدّيس يوسف مؤسّسة لطالما أثّرت على الساحة اللّبنانيّة وعلى الصعيد الدوليّ !

صحيح أنّ الجامعة، بشكلٍ عامّ، مؤسّسة قديمة لعبت دورًا هامًّا في تنمية التراث الفكريّ وطريقة أداء مجتمعاتنا ؛ هذا ينطبق بشكلٍ خاصّ على جامعة القدّيس يوسف التي قبلت، منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر، أن تلعب دورًا هامًّا في تنمية رأس المال البشريّ الذي صنع وما زال يصنع فخر بلدنا، من خلال منحها للشهادات الحقيقيّة، مرايا تعكس كفاءة أولئك الذين يكتسبونها. نواصل تنشئة الشباب الكفوءين، مثل هؤلاء الطلاب العشرة الذين تابعوا دورة خاصّة في المعهد العالي للهندسة في بيروت في جامعة القدّيس يوسف (ESIB) والذين تمكّنوا من الوصول إلى المدرسة ذات التكنولوجيّة المُتعددة أو "البولتيكنيك" الشهيرة في باريس !

مهامّ جامعة القدّيس يوسف !

بهذا الاتّجاه، فضّلت جامعتنا دائمًا مهمّاتها الكلاسيكيّة وهي التعليم، والبحث العلميّ، وخدمة المجتمع. وقد أضيفت مهمّتان أو ثلاث مهمّات مكمّلة للأولى في الآونة الأخيرة : تنمية الثقافة، والاندماج المهنيّ والانفتاح على العالم على لصعيد الدوليّ. إذا أولينا قدرًا كبيرًا من الأهميّة إلى البحث العلميّ من خلال ايجاد هيئة من المعلّمين الباحثين متفرّغين تضمّ 400 عضو، فذلك لأنّ البحث يغذّي التعليم من خلال إنتاج معارف جديدة، وبالتالي توفير مهارات وكفايات أساسيّة لتنشئة الطلاب.

ابقَ على اتّصال !

من أجل التواصل مع أخبار جامعة القدّيس يوسف وتكون على علم بآخر مستجدّاتها، ابق على اتّصال مع شبكات مواقع التواصل الإجتماعيّ، وعلى موقعها على شبكة الإنترنت وعلى أشكال أخرى من الرسائل. الهدف هو جعل جامعة القدّيس يوسف مكانًا للحياة والتبادل ضمن الاحترام المتبادل والحقيقة لتصبح وتكون جامعة بكلّ معنى الكلمة. ألا يوجد في كلمة جامعة مفهوم الشموليّة والعالميّة، أيّ دعوة للإبداع والابتكار وترسيخ المهارات والكفايات الأكثر تنوّعًا ؟ هذه هي الطريقة التي ستصبح بها جامعتنا، من خلال انخراطك ومشاركة جميع الطلاب، مكانًا منفتحًا أكثر فأكثر، ويحمل ترقيةً إجتماعيّة وفكريّة. الأماكن التي يمكنك الاستثمار فيها ليست نادرة وهي : النوادي، ورابطات القدامى، والرياضة ؛ يمكن أن تكون دائرة الحياة الطلابيّة مرشدًا جيّدًا لك.

شهادة حياة جديرة بالمشاركة حول جامعة القدّيس يوسف !

أودّ أن أختم كلمتي فأكرّر ما قاله، قبل بضعة أشهر، نجمٌ لبنانيّ شهير وأحد سفراء برنامج السلامة المروريّة الذي تمّت بلورته في جامعة القدّيس يوسف : "اعلموا أنّ هذه الجامعة ليست مثل الجامعات الأخرى ؛ لقد أحدثت الفرق بأنّها كانت ولا تزال، ومنذ فترة طويلة، في خدمة كلّ لبنان، لبنان بجميع مواطنيه، بغضّ النظر عن أيّ روح حزبيّة أو طائفيّة، بل تسوده روحٌ من المواطنة اللّبنانيّة وخدمة بلدنا بقلبٍ كبير وعقلٍ راجح كبير !


© 2015 Tous droits réservés pour textes et photos, Université Saint-Joseph, Service des publications et de la communication