التعليم عن بُعد... وجوهه متعددة

ندوة إلكترونيّة لمناسبة اليوبيل الفضي للمعهد اللبناني لإعداد المربين فرع الشمال
الاثنين 12 نيسان 2021
Collaborateurs


احتفل حرم لبنان الشمالي في جامعة القدّيس يوسف في بيروت بمرور 25 سنة على تأسيس المعهد اللبنانيّ لإعداد المربين يوم الجمعة 26 آذار بإقامة ندوة عن بُعد احتفاءً بالمناسبة وأصحابها.

"التعليم عن بُعد... وجوهه متعددة" عنوان عام أدرجت تحته مداخلات الحاضرين وكان بدأ الاحتفال الافتراضي بكلمة ترحيبيّة للسيّدة نجاة قرداحي ملحمي التي رحّبت بالحضور "عن بُعد" وتمنت لو لأن الاحتفال كان  حضوريًا في حرم الجامعة في الشمال. تبعه عرض لفيلم عن المعهد في الشمال مع شهادات لقدامى المتخرجات من المعهد في فرع الشمال، ثم كلمة مديرة حرم جامعة القدّيس يوسف في الشمال، السيدة فاديا علم الجميّل التي شكرت كل من ساهم في استمرار المعهد في الشمال في عطاءاته ودور الآباء اليسوعيين في التربية وقالت: "إنّ معهدَنا ليس معهدا من قاعاتٍ وكتبٍ ودفاتر و حاسوب محمول، بل إنه من دمٍ وروحٍ".

تلتها كلمة مديرة المعهد اللبناني لإعداد المربّين، السيدة فيفيان خوري بوسريح التي قدّمت نبذة عن المعهد ومَهمَّتَه في تدريبِ المهنيِّين التَّربويّين القادرين على أن يصبحوا عملاء تغيير، وعلى تطوير القِيم الأساسية لممارسة المهنة التي ترتكز على التعليم باعتباره حقّ تمكينيّ ذي تأثير مباشر لِتحقيق حقوق الانسان الأخرى كلِّها.

أما رئيس جامعة القدّيس يوسف البروفسور الأب سليم دكّاش اليسوعيّ وبعد أن شكر "الرائدات المهلمات" والقائمات على المعهد وعلى حرم الشمال وهنأهن لمرور 25 سنة على نجاح المعهد، ذكّر بتاريخه فقال:

"في السنة 1995، تأسّس فرع المعهد اللبنانيّ لإعداد المربّين في حرم الجامعة الشماليّ ومنذ ذلك الحين، وبالرغم من توالي الصعوبات والأزمات، كم كان المعهد ولم يزل أساسيًّا في برامج الجامعة في هذه المنطقة الهامّة من الوجود اللبنانيّ الاجتماعيّ والثقافيّ والتربويّ بهدف تعزيز التربية المدرسيّة والعائليّة. فحضور المعهد في منطقة شمالي لبنان لا يؤخذ بالكمّ أو بالعدد فقط بل بالقيمة المضافة التي أمّنها ويؤمّنها لتعليم معلّمات الغد على أحدث المناهج والوسائل التربويّة التي تجعل منهنّ متميّزات ورائدات في المدرسة وفي المجتمع. فشكرًا للجهد الذي بذله كثيرون وكثيرات في خدمة هذه النواة لتصبح شتلة مباركة وشجرة يانعة أعطت وتعطي الثمار الحلوة المفيدة".

وأضاف: "هذه الدوحة العريقة التي اسمها المعهد اللبنانيّ لإعداد المربّين تأسّس في السنة 1956 والمعروف أنّ من أسماء المؤسّسين السيّدة عايدة روكز وإلى جانبها الأب بيار فور اليسوعيّ الفرنسيّ الذي لم يكن في الواقع مشاركًا في تأسيس معهدنا فقط بل إنّه أسّس مدرسة ورؤية تربويّة لا يزال يتردّد صدى ريادتها حتّى اليوم. وهذه الرؤية التي ارتبطت بها رسالة  معهدنا عبر السنين ولا زالت".

وبعدها تكلّم المتحدّثون في هذه  الندوة الإلكترونيّة وتناولوا الموضوعات الآتية:

"التعلّم عن بعد... والإنعكاسات النفسّية" - الآنسة زينة زربيه؛

التعلّم عن بعد... بين التعليم والتواصل" – السيدة ماريا حبيب؛

التعلّم عن بعد... والإبداع" – السيد روك العشي؛

و"التعلّم عن بعد... بين قيَم وأولويات"- السيدة دنيا المقدّم.