إضغط هنا لتحميل المنشور حول قصص النجاح
في غمرة النهضة العمرانيّة وازدهار الإعمار والأعمال، قرّرت حكومة دبي مواكبة بناء الحجر ببناء الإنسان. ولأن المعرفة المتمثلة في التعليم هي مفتاح كلّ بناء، والأجدى توفيرها لشباب الوطن وشاباته على أرض الدولة عوضًا عن السفر والإقامة في الخارج، بغية تحصيل الشهادات، جاء القرار واضحًا بتوفير الأفضل والأشدّ تميّزًا وعراقةً في ميدان التعليم العالي، فوقع الاختيار في العام 2008 على جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وقد تجاوزت الـ143 عامًا من عمرها، فتمّ الاتّفاق مع مسؤوليها على إقامة فرع لها في إمارة دبي، بهدف تقديم برنامج بكالوريوس في القانون لمجموعة من الطَلَبَة ممن أنهوا المرحلة الثانوية في مدارس حكوميّة وخاصّة داخل الدولة، لإعداد نُخبٍ من المواطنين الإماراتيين المؤهلين لتسلّم المراكز القياديّة في المجال القانونيّ في الدولة.
لَبَّت جامعة سان جوزف النداء، ووفّرت برنامج بكالوريوس في القانون متكاملًا، متميزًا، وفريدًا من نوعه، مبنيًا على القوانين الإماراتيّة ويشمل أيضًا القوانين المقارنة العربيّة والأوروبيّة والأنكل سكسونية وغيرها، ومنفتحًا على اللغات الثلاث: العربيّة؛ الإنكليزيّة والفرنسيّة.
إن البرنامج المعتمد مصقول في منهجيّة قانونيّة فرنسيّة صلبة، تستمدّ قوتها الأكاديميّة من كليّة القانون والعلوم السياسيّة في الجامعة الأمّ في بيروت، وهي منهجيّة مبنية على مهارات التحليل والفهم والتطبيق والبحث والمقارنة والاستنتاج.
استجابت جامعة سان جوزف للنداء فأثمر هذا المشروع الأكاديميّ تميّزًا في قصص نجاح مبهرة لمتخرّجيها، وهي قصص تساهم في تفعيل التوطين الحقيقيّ والمُستدام في القطاعين العامّ والخاصّ وترسيخه في سوق العمل المحليّ، إضافةً إلى تمكين المرأة الإماراتيّة.
ولمناسبة العيد العاشر لتأسيس فرع دبي تفتخر الجامعة بمتخرّجيها الإماراتيين فهم طاقةٌ لامعة ومُشرِّفة تساهم بدوام تألق دولتهم وبتحقيق السعادة لإخوتهم المواطنين.
يجمع هذا الكتيّب بين دفتيه باقة من قصص نجاح طَلَبَة جامعة سان جوزف دبي، بعد دخولهم سوق العمل واختبار معارفهم ونوعية تحصيلهم وسلوكياتهم المهنيّة المحترفة.
ونحن بدورنا نهدي هذه النجاحات لصاحب الرؤية الصائبة نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولحكومة دبي المبدعة.
البروفسور سليم دكّاش
رئيس جامعة القدّيس يوسف